أكد عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب جورج عطالله، أن العلاقة مع ​تيار المستقبل​ كانت سياسية لفترة معينة لم تستطع أن تصل إلى التفاهمات السياسية، وتردت العلاقة بعد الحكومة الأخيرة لحين حديث رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​ عن مشاركة ​التيار الوطني الحر​ في ​الفساد​ منذ توليه الحكم وبالتالي تدهورت العلاقة في المرحلة الأخيرة".

وخلال حديث لفزيوني، علق على رفض الحريري توزير الوزير السابق ​جبران باسيل​ سابقاً، معتبراً أن "رئيس الحكومة لا يملك حق اشتراط تسمية أو عدم تسمية وزير معين"، مشيراً إلى أن "التوازنات على الساحة اللبنانية ليست إلغائية، وأن الفريق الذي يُلغى هو الذي يلغي نفسه"، مشدداً أن "التوجه السياسي منذ 30 عاماً أوصلنا إلى ما نحن عليه".وشدد أن التيار يدعم حكومة الرئيس حسان، دياب وفي حال لم تنجح سنعارضها، لكنها حتى الآن تقدم نهجاً اقتصاديا جديدا ومغايرا لل​سياسة​ الاقتصادية التي أنهكت لبنان منذ ٣٠ عاما، فهناك بعض الحلول التي وضعت على مستوى تعاطي ​المصارف​ في لبنان

وشدد على أن "التحدث عن أعطاء الحكومة فرصة لإثبات حضورها السياسي الفاعل والمثمر أمر جيد لكنه من الخطأ تحميل هذه الحكومة اليوم تبعات المراحل السابقة"، مؤكداً أن "الوزير هو مَن يضع الخطط ومجلس الوزراء هو مَن يُنفذ وما قاله جعجع عن ان الخطة جيدة ولكن العراقيل كانت بالتنفيذ خير دليل على ان الاعتراض كان سياسياً".

وأشار عطالله أن "التغيير الوحيد الذي حصل بعد ١٧ تشرين هو ان المؤيدين للتيار أصبحوا اكتر تأييداً وإلتزاماً ومن يخاف على شعبيتنا فليطمئن، ولن نقبل بعد الان بإتهام وزرائنا فيما غيرنا هم المُرتكبون، وبدأنا بفتح الملفات ومن لديه الملفات فليواجهنا بالقضاء"، مشدداً على أن "قرار المرحلة هو الرد على أي تضليل سياسي يمارس علينا لذا سنخرج إلى العلن بملفات مواجهة حاسمة".

وأكد أنه "تم الاتفاق على ان تكون التشكيلات القضائية بعيدة عن اي تسييس والقضاة هم مَن يُحصنون انفسهم والملف بيدّ وزيرة العدل التي تقرر الانسب"، مشيراً إلى أن "التيار الوطني الحر جاهز للإنتخابات النيابية بأي وقت ولكن ما حدث بالشارع لم يرتقِ ليكون ثورة ولن نساهم بمحاولة الإنقلاب على نتائج الانتخابات الحاصلة منذ سنة ونصف".