اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​إبراهيم الموسوي​ أن "خطوة تعليق سداد ​الدين العام​ هي إنجاز حقيقي وخطوة صحيحة بالإتجاه الصحيح، كما أنها خطوة تأسيسية نموذجية لمغادرة كل النموذج ​الإقتصاد​ي السابق"، مشيرا الى أن "​الحكومة​ بهذه الخطوة قالت لا أريد أن أرهن نفسي والبلد والفقراء ل​صندوق النقد​ وغيره، أريد أن أنهض بقدراتي الذاتية ولنا حق إعادة جدولتنا ديوننا".

ورأى الموسوي في حديث تلفزيوني أن "هناك طبقة في البلد راسخة لها جذورها ومصالحها التي تتطلب مواقع نفوذ وهدرت مليارات الدولارات، هذه الطبقة تتقاطع عبر ​الطوائف​ والمناطق"، لافتا الى أن "الذين يشككون بقدرة الحكومة على النجاح هم إما أصحاب نوايا سيئة او مصالح ضيقة. وهؤلاء المشككين أمكن لهم حكم البلد منذ التسعينات، وهذا الحكم أوصلنا الى حالة إفقار ممنهجة وسرقات موصوفة".

ودعا "من يشكك بالحكومة الى تقديم البدائل. نحن رأينا هذه النماذج الرأسمالية القائمة على الإقتصاد الريعي التي تربط ال​سياسة​ بالإقتصاد كيف فشلت"، معتبرا أن "هناك جهات سياسية تريد أن للحكومة أن تفشل حتى نعود الى الوضع السابق ولا تزال تتعاطى بالذهنية السابقة بأننا ​اقتصاد​ ريعي ولا تريد الإنتاج في وقت ثرواتنا مهدورة".

من جهة أخرى، رأى الموسوي أن "​فيروس كورونا​ الى الآن لا يعتبر وباء، بل يوجد إنتشار له وقد جرى ضبطه في بعض الأماكن وفي أماكن أخرى لا يزال غير مضبوطا. مثلا في ​ايطاليا​ التي تعتبر من دول ​العالم​ الأول يتم التحدث هناك أعدادا هائلة من المصابين وفيها 8 مليون نسمة بينما عدد آلات ​التنفس​ بين 4 و5 آلاف جهاز. اذا اليوم الكلام هو عن الموارد وادارة ​الأزمة​"، مشددا على أنه "عندما تكون هناك دراة واعية يمكن السيطرة على الأزمة وهذا ما حصل في ​الصين​. فمستوى الإنتظام عال والمواطن مسؤول والمحاسبة عالية. وهذا له علاقة بالثقافة والوعي وعدم الاستخفاف".

وأشار الى "أننا في مجتمعاتنا وبلدنا ورغم كل النداءات لا نزال نرى حالة من الإستهتار واللامسؤولية. كافة المرجعيات الدينية والصحية والثقافية دعت وتدعو الى الإنتباه لان هذا المرض ينتشر بشكل غير معقول ويمكن أن يؤدي الى أزمات مركبة"، متسائلا: "ما هو استعدادنا الحقيق وما هي قدرة ​المستشفيات​؟"، لافتا الى أن "ما قمت به ​وزارة​ لصحة حتى الآن مشكور ومشجع لكنه ليس كاف ليس من ناحية التقصير بل من ناحية قدرة ​لبنان​".