أكدت مصادر قريبة من السراي لـ"الجمهورية" انه "بالتأكيد هناك احترام كلّي للمعارضة البنّاءة، واكثر من ذلك، المطلوب وجود مثل هذه المعارضة لتصويب المسار إذا تعرّض الى شيء من الانحراف عن مقصده السليم، ولكن لا نستطيع ان نعطي صك براءة لبعض الجهات السياسية التي تستهدف الحكومة، فقط لمجرّد الاستهداف، وتخطط لإرباكها، على ما كان يجري تحضيره في الفترة الاخيرة، للقيام بتحركات احتجاجية واسعة ضد الحكومة، فور انتهاء رئيس الحكومة ​حسان دياب​ من اعلان تعليق سداد سندات اليوروبوندز، والتي على ما يبدو أحبطت جرّاء التجاوب الشعبي الواسع مع موقف الحكومة ال​لبنان​ية".

وأشارت المصادر الى ما سَمّته "التصويب والاستهداف غير المبررين والمستمرّين على رئيس الحكومة حسان دياب من قبل جهات مستفَزّة من وجوده على رأس الحكومة، وهو أمر لن يجعله يرضخ امام هذا المنحى، وكذلك على بعض الوزارات وتحديداً ​وزارة العدل​ ربطاً بموضوع ​التشكيلات القضائية​، و​وزارة الصحة​ ربطاً بتعاطيها مع ملف كورونا، وصولاً الى ​وزارة المال​ ربطاً بمناقصة الطوابع".

وأوضحت ان "الحكومة تعمل اليوم على خطين متوازيين. الأول، مواجهة الخطر الكبير المتمثّل بانتشار ​فيروس كورونا​، والذي تبذل الحكومة كل استطاعتها لاحتوائه، ورئيس الحكومة حدّد أمس هذا التوجه بشكل كامل، فضلاً عن انّ كل الوزارات مستنفرة في هذا السبيل، ووزارة الصحة بشكل خاص، تقوم بواجبها كاملاً على غرار ما تقوم به كلّ وزارات الصحّة في الدول التي انتشر فيها هذا الفيروس، ولكن مع الأسف ثمة من هو مُصِرّ على المزايدة والاستثمار السياسي من دون أي اعتبار للوضع الذي يعانيه لبنان".