أعرب منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في ​لبنان​ عن "قلقه الشديد لبدء انتشار ​فيروس كورونا​ في لبنان، وذلك خشية انتشاره في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان الأمر الذي بات يستدعى اتخاذ خطوات جدية طارئة من قبل ​الأونروا​ بالتعاون مع ​وزارة الصحة​ اللبنانية و​منظمة الصحة العالمية​ ترتقي إلى مستوى الخطر وللعمل على منع إنتقال المرض إلى المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان".

واعتبر المنتدى ان "زيادة الخطر يعود الى أن ​المخيمات الفلسطينية​ في لبنان تعاني من الإكتظاظ السكاني ويعيش عشرات الآلاف من اللاجئين في الكيلو متر الواحد وتفتقر مخيماتهم إلى المرافق الصحية والامكانيات المادية لمواجهة هكذا وباء وإرتفاع مستويات والفقر والبطالة".

وأكد المنتدى، أن الأونروا ومنذ الإعلان عن وجود إصابات بفيروس كورونا في لبنان "لم تتخذ أية خطوات وقائية جدية لمنع إنتشار المرض باستثناء بعض الاجراءات التوعوية والإرشادات التي لا ترقى إلى مستوى الخطر وأن مدارس الأونروا في لبنان تعاني من الإكتظاظ أصلا مهددة بالخطر حال استئناف الدراسة مستقبلا إن لم تتخذ إجراءات صارمة من خلال تنظيف الغرف الصفية وتعقيمها يوميا وكذلك دورات المياه وتزويدها بمستلزمات النظافة والتعقيم".

واشار الى إن عمال النظافة في ​الاونروا​ أنفسهم "لم يتخذوا حتى يومنا هذا أي إجراءات وقائية فعلية للحفاظ على سلامتهم أثناء جمع النفايات من حيث ارتداء القفازات والكمامات وغيرها، فضلا من أن مجمعات النفايات في المخيمات الفلسطينية قريبة جدا من المنازل ومكشوفة وليس هناك من حملات دائمة لتنظيفها وتعقيمها ورشها بالمبيدات".

وطالب منتدى المؤسسات والجمعيات أن "تتحمل منظمة الصحة العالمية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ​اللاجئين الفلسطينيين​ في لبنان من خلال توفير متطلبات الوقاية من الامراض والأوبئة بالتعاون مع الأونروا والقيام بحملات توعوية واسعة النطاق وسط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من قبل الأونروا وجمعية ​الهلال الأحمر الفلسطيني​ والهيئات الطبية الأخرى وأن تتحمل الأونروا كامل مسؤولياتها والعمل على توفير النظافة الدائمة للمخيمات وتزويد المرافق العامة بالصابون والمطهرات والقيام بحملات رش للمبيدات في جميع أزقة المخيمات ومجمعات النفايات وبشكل يومي وتجّهز مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني والمؤسسات الطبية الاخرى المتواجدة في في لبنان غرفا للحجر الصحي والعزل استعدادا لأي طارئ".