رفض النائب ​وليد البعريني​ في ​مؤتمر​ صحافيا في مكتبه في ​المحمرة​ - عكار، "بشكل قاطع تهميش عكار المتعمد وحرمانها المقصود، لجهة توزيع حصص ​المستشفيات الحكومية​ المخصصة لمواجهة ​فيروس كورونا​"، متسائلا "لماذا استثنيت عكار من لائحة المستشفيات الحكومية التي تجهز من أجل مواجهة ​الكورونا​؟ وقد وعد الوزير لدى زيارته المستشفى قبل أيام بأنه سيجهز قسما خاصا وهناك قرار للحكومة بتجهيز المستشفيات الحكومية في المحافظات لمواجهة خطر كورونا".

واضاف: "صيف وشتاء تحت سقف واحد لن نقبل به"، لافتا الى أنه "قبل يومين زرنا ​المستشفى الحكومي​ في عدبل واطلعنا على الإستعدادات التي يقومون بها بناء على توجيهات الوزارة، وقلنا ان هذا المستشفى بحاجة إلى دعم ليتمكن من المواجهة، وأجرينا الإتصالات مع من يلزم من المعنيين ووعدنا خيرا، لنتفاجأ أمس بأن مستشفى عكار الحكومي حرم من أية مخصصات وكأننا في عكار من جزيرة معزولة ولسنا من هذا الوطن. هذا الأمر إن دل على شيء، فهو يدل على أن ​الحكومة​ كسابقاتها ماضية في اهمال عكار ونسيانها".

وتساءل "أيعقل أننا نحن لدينا حدود مفتوحة وعندنا أكبر عدد من مخيمات ​النازحين​ في مناطقنا، والحكومة تتصرف معنا بهذا الشكل؟ هذا الخطأ نحمل مسؤوليته لرئيس الحكومة ​حسان دياب​ ووزير الصحة حمد حسن ووزير المالية غازي وزني بشكل أساسي، فأي خطر على حياة أهلنا أنتم تتحملون مسؤوليته، ونطالب بالإسراع بإعطاء مستشفى عكار حصتها المالية، كما نطالب المنظمات الدولية بضرورة القيام بواجباتها تجاه النازحين في مناطقنا".

واعتبر أن "خطر كورونا داهم على الجميع وليس فيه موال معارض. وحين قطعت الطرق في عكار، نادينا بفتحها لكي تبقى طرق الوطن مفتوحة، ونحن نؤمن بالإنفتاح وهذه سياستنا، لكن يبدو أن ثمة من لا يعتبرنا أصلا من ضمن هذا الوطن"، مضيفا: "ما زلنا نأمل بألا تجبرونا على اتخاذ خطوات لا نريدها، ولكن الظلم يولد القهر والقهر يولد الإنفجار".