أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب فادي علامة، إلى ضرورة "التحلّى بالوعي للواقع الاقتصادي الأليم الذي سنواججه عقب فترة انتشار الفيروس"، لافتاً إلى أن "العديد من الأشياء ستتغير في الاقتصاد العالمي، فمن كان يتوقع نمواً اقتصادياً نسبته 4 و 5%، سيلحظ نمواً نسبته 2%".
وعلى الصعيد اللبناني، أشار علامة، خلال حديث تلفزيوني، إلى أننا دعينا الناس إلى حجر أنفسهم صحياً، وطلبنا من المطاعم الإغلاق وكذلك الشركات والمدارس، ولكن بعد شهرين، "يجب أن نفهم في الدورة الاقتصادية كيف سنقوم بدفع معاشات العاملين في هذه المجالات، وكيف سنؤمن حقوق الناس التي يجب أن تجلس في بيوتها".
ونوّه علامة بالمشاكل في القطاع السياحي وفي مطار بيروت الذي أغلق نصفه، بالإضافة إلى مصير الامتحانات الرسمية، مشيراً إلى أن "هذا واقع يجب ان نحضر انفسنا له، عندما نتخطى هذا المرض ونكسب المعركة، سيكون لدينا واقع جديد يجب ان نركز عليه إلى جانب اليوروبوند والمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها لبنان".
ولفت إلى أن "المطلوب اليوم أن نتوحد وأن نكون يد واحدة لتعرف كيف سننظم الإنفاق الصحي". مسيراً إلى أنه "على الجميع أن يجهزوا أنفسهم لما بعد هذا الاستحقاق ويعلموا كيف سنواجهونه".
بالتوازي، شدد علامة على أن "المستشفيات الحكومية تتحضر اليوم لاستيعاب أعداد الإصابات المتزايدة، وإذا أكملنا حركة النمو في أعداد، حيث سيتم تخصيص 8 مستشفيات في المحافظات لاحتواء المصابين".
ولفت إلى أن "البنك الدولي وافق اليوم على تحرير مبلغ 30 مليون دولار لتأمين المستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية كي تكون خط مساعد لمستشفى بيروت الحكومي". وتطرّق إلى "المطالبات من القطاع الخاص بأن يكون إلى جانب القطاع الحكومي في مكافحة كورونا، لكن القطاع الخاص غير مجهوز بالكامل للقيام بهذه المهمة".
وأكد أن "القطاع الخاص يتحمل مسؤولية 8 آلاف مريض في اليوم، ولا يمكن وضع هؤلاء المرضى على الطرقات لأن الوزاررات السابقة لم تستطع دعم المستشفيات الحكومية. اليوم وصلنا الى كارثة وطنية يجب أن نتعاون كلنا على حلها، لكن لا يجب أن نحمل كافة المسؤولية للقطاع الخاص".
وفي السياق، أوضح علامة أن "المستشفيات اللبنانية إذا كان لديها مناطق عزل كالمستشفيات الجامعية وبعض المستشفيات الحكومية نستطيع السيطرة على الوضع"، متطرّقاً إلى أن "اليوم هناك 4 مختبرات مركزية لتشخبص الإصابة بالفيروس، إضافةً إلى الإبقاء على باب الترخيص مفتوح للمزيد من المختبرات".