ركّز رئيس لجنة الصحة النيابية النائب ​عاصم عراجي​، على أنّ "فيروس "كورونا" أصبح وباءً عالميًّا، يدخل على كل بلد وكل بيت ولا يستأذن أحدًا، هو عدو للبشرية"، مبيّنًا أنّ "من المفترض أن يكون هناك تكافل وتضامن بين جميع أفراد ​المجتمع اللبناني​، من أحزاب ومجتمع مدني وسلطات وغيرها، كي نتمكّن من الحد من انشتار الفيروس. هذا الفيروس ليس لا مسيحيًّا ولا سنيًّا ولا شيعيًّا ولا تابعًا لتيار سياسي معيّن. يجب أن نقف يد واحدة، ونحن خرجنا من مرحلة الإحتواء إلى مرحلة الإنتشار، وهذا متوقّع، فقد انتشر الفيروس في 120 بلدًا تقريبًا".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "واجب المجتمعات الآن أن تحدّ من انتشار الفيروس، وفي هذا الإطار هناك واجب على الدولة من خلال الإجراءات الّتي تتّخذها من خلال الوزارات المعنيّة. يجب الترفّع عن الإختلافات السياسيّة، وأن يكون الفيروس خارج النقاش. النقاش هو بكيفيّة الحد من انتشار "كورونا"، وهذا واجب أخلاقي وإنساني وديني".

ولفت عراجي، إلى أنّ "لغاية يوم الأحد الماضي، كنت أقول إنّنا لم نصل إلى المرحلة الّتي تتطلّب إعلان ​حالة الطوارئ​، لكن ما رأيته بعدها أنّ المواطنين ذهبوا إلى أماكن التجمّع وإلى التزلج، وأنّ عدد الناس في الشوارع أكبر ممّا كان عليه من قبل إقفال ​المدارس​ و​الجامعات​، لذا غيّرت رأيي، واعتبرت أنّه يجب إعلان حالة الطورائ". وذكر أنّ "في ​ووهان​، لو لم تعلن حالة الطوارئ، فأعتقد أنّهم كانوا بحاجة لسنوات لمواجهة الفيروس".

وأوضح أنّ "إعلان حالة الطوارئ قد يحدّ من اختلاط الناس مع بعضها البعض. الأهم الآن أن نحدّ من انتشار "كورونا"، تفاديًا للوصول إلى مرحلة ذروة انتشار الفيروس، ولأن تصبح أعداد الأسرّة في ​المستشفيات​ غير كافية". وكشف أنّ "لدينا حوالي 500 جهاز تنفّس، والآن أكثر من 300 يُستخدمون لأمراض أخرى. ليس لدينا عدد كاف من أجهزة التنفس، في حال تطوّرت حالة المرضى، واحتاجت إليها".

كما شدّد على أنّ "المواطنين يجب أن يتقيّدوا بإرشادات ​وزارة الصحة العامة​، وبالإرشادات الّتي تصدر على وسائل الإعلام"، منوّهًا إلى أنّ "80 إلى 85 بالمئة من المصابين، يشفون من دون علاج".