تفقد وزير الزراعة ​عباس مرتضى​، يرافقه رئيس ​الهيئة العليا للاغاثة​ ​اللواء محمد خير​، الاضرار التي لحقت ب​القطاع الزراعي​ جراء العاصفة التي ضربت المناطق الجنوبية، لاسيما منطقة ساحل ​الزهراني​.

المحطة الاولى لمرتضى وخير كانت في مجمع ​نبيه بري​ الثقافي في الرادار المصيلح، وأشار خير أنه "بتوجيه من دولة رئيس ​مجلس الوزراء​ ​حسان دياب​ ووزير الزراعة نقوم اليوم بهذه الزيارة التفقدية للاطلاع على حجم الاضرار التي أصابت القطاع الزراعي، تمهيدا لإجراء المقتضى، ونأمل وبعد الاتصال مع العماد قائد الجيش وفرق الجيش سنحاول بأقصى سرعة انجاز الكشف على الاضرار من خلال التوأمة الحاصلة بين الهيئة والجيش بسرعة قصوى بالرغم من الوضع الحساس القائم"، آملا أن "تقوم البلديات برفع كشوفات علمية وموضوعية وتقديم جداول بالعقارات المتضررة تمهيدا لتقديم المساعدة، وأن تتضافر جهود الوزارات كافة وتعاونها لتمرير هذه الازمة، وأن نكون اوفياء مع الناس المتضررة في هذه الازمة لان في الوحدة صحة".

ولفت مرتضى الى ان "المزارع اللبناني دائما في قلب المعاناة، ونحن اليوم الى جانبه، فهو ضحى من أجل أرضه ولم يتركها بكل الظروف، ونحن جئنا من أجل الوقوف الى جانب المزارعين الذين تضرروا بشكل جسيم وذلك بتوجيهات من الرئيس نبيه بري وتكليف من الرئيس حسان دياب اللذين اطلعا على أدق التفاصيل تمهيدا للتعويض، خصوصا أنني لمست من الرئيس دياب اصراره التعويض على المزارعين، لاسيما أننا أمام أزمة غذاء وفي ظل أزمة مالية وإذا لم نسارع الى انعاش القطاع الزراعي وزراعة أرضنا وإذا لم نسارع في التعويض على المزارعين سريعا قد نعاني في الاشهر القليلة المقبلة من أزمة أمن غذائي، لذلك اليوم نتوجه بالشكر للنواب واتحادات البلديات والقوى السياسية لوقوفها الى جانب المزارعين في المحن والازمات كافة"، داعيا البلديات الى "الاسراع لتقديم الطلبات في مهلة أقصاها يوم الاثنين تمهيدا لافساح المجال امام المزارع لاعادة تأهيل الخيم الزراعية"، شاكرا جهود اللواء خير على سرعة تحركه.

المحطة الثانية للوزير مرتضى وخير كانت في ساحل البيسارية، حيث عاينا أحد المشاريع الزراعية المتضررة، واعتبر مرتضى "اننا فعلا نحن أمام كارثة حلت بالمزارعين، ونأمل بأقصى سرعة أن يتم التعويض عن الاضرار تمهيدا لاعادة انعاش القطاع الزراعي".

وفي هذا الاطار، زار الوزير مرتضى قبل ظهر اليوم يرافقه خير والنائب ​بلال عبد الله​، بلدية جدرا على ساحل ​اقليم الخروب​، حيث التقى رئيس البلدية الاب جوزف القزي، الذي اعتبر انها "المرة الأولى التي تستقبل فيها جدرا وزيرا للزراعة، على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمزارعين في البلدة على مدى السنوات الطويلة بفعل العواصف"، لافتا الى ان "البلدية وضعت المستندات والتقارير عن الأضرار، ولكنها بقيت مع الاسف في الأدراج ولم يعوض على أي مزارع"، آملا "ان يكون هناك جدية هذه المرة في دفع التعويضات للمزارعين اسوة بباقي المناطق".

وشكر القزي وزير الزراعة على وعده الذي اطلقه بناء لتوجيهات من دياب، بخصوص التعويض على المزارعين، مشيراً الى أن "البلدية ستعد ملفا كاملا عن الاضرار الى الوزارة والهيئة العليا للإغاثة يوم الأثنين المقبل".