تفقد وزير الزراعة والثقافة ​عباس مرتضى​ والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة ​اللواء محمد خير​، الأضرار الناجمة عن العاصفة الأخيرة في الجنوب، وكانت المحطة الأخيرة في صور، حيث عقد لقاء في مبنى ​إتحاد بلديات صور​.

وأشار خير إلى أن "هذه الجولة التي نقوم بها بمعية الوزير مرتضى تشمل المناطق كافة من دون استثناء حتى يأخذ كل مواطن حقه، وهذه تعليمات مباشرة من رئيسي الحكومة ​حسان دياب​ و​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ وكل المسؤولين في الدولة"، داعيا البلديات الى "أن تأخذ دورها في تحمل المسؤولية، ولاسيما أن ​الهيئة العليا للإغاثة​ قد أصدرت بيانا بذلك وطلبت مساعدة البلديات في رفع جداول إسمية بماهية الأضرار وأرقام العقارات مع تحديد المناطق خلال 72 ساعة، كي يتسنى لها بالتنسيق مع الجيش الكشف الميداني السريع لرفع قيمة الأضرار المستحقة".

وأشار الوزير مرتضى إلى أنه "تبين أن هناك خسائر فادحة في ظل ظروف دقيقة وصعبة يعيشها المزارع ال​لبنان​ي الذي يعاني أصلا من وضع اقتصادي ومالي ومصرفي صعب، وهذه الأضرار قد تهدد الأمن الغذائي في لبنان، خاصة أن هذه السنة نسبة الزراعة ضئيلة بسبب عدم قدرة المزارع على شراء المواد الأولية نتيجة ارتفاع أسعار الدولار، فيضطر الى شرائها حسب صرف السوق السوداء"، مؤكداً أن "دياب وعد بأنه سيكون إلى جانب ​المزارعين​، وسيكون هناك تعويضات سريعة، لذلك نحن اليوم إلى جانب المزارع اللبناني وخاصة الجنوبي الذي ضحى وصمد وكانت دائما لقمة عيشه مغمسة بالعرق وبدماء الشهداء".

وأمل مرتضى "تجاوب رؤساء البلديات على امتداد الوطن ولاسيما بعد أن وجه إليهم وزير الداخلية والبلديات إيعازا أن يكون يوم غد الأحد يوم عمل لمتابعة طلبات المزارعين لأن الطلبات يجب أن تكون موجودة يوم الاثنين في الهيئة العليا للإغاثة. نأمل التجاوب وخصوصا أن الخيم الزراعية لا تزال مكشوفة نتيجة العاصفة".

من جهته أوضح النائب ​حسن عز الدين​ "اننا نقدر كثيرا الوضع الصعب الذي يمر به لبنان، وهذه الحكومة انحازت إلى الإقتصاد المنتج الذي يعتمد على الصناعة والزراعة باعتبار ان هذه المنطقة هي منطقة زراعية بامتياز. وبما أن العاصفة كانت قوية جدا وتسببت بأضرار زراعية، لدينا مطلبان: الأول هو دعم الزراعة لاسيما الموز والحمضيات التي تشتهر بها المنطقة، والثاني يتعلق بالتصدير، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه الحكومة التي أكدت في بيانها الوزاري على أن يكون المعبر الحدودي مع سوريا مفتوحا لأجل تصدير هذه المنتجات".

بدوره أشار النائب ​علي خريس​ إلى أن "ما حصل في لبنان وفي الجنوب كارثة حقيقية، خاصة على المستوى الزراعي، لذلك فإن لهذه الجولة أهمية، ولكن الأهم من ذلك هو تأمين التعويضات اللازمة للمزارع كي يشعر أن الدولة مهتمة به".