ركّزت أوساط مطّلعة، لصحيفة "الراي" الكويتية، على "أنّها لم تتفاجأ بالمنحى الأقرب إلى دقّ "طبول الحرب" مع فيروس "كورونا"، الّذي بلَغَه المشهد اللبناني والتعاطي الرسمي مع "غزو" الفيروس للبلاد".

وتوقّفت في هذا الإطار عند "ثلاثة مواقف، اثنان منها اعتُبرا بمثابة توفير "هبوط آمِن" سياسي لحال الطوارئ الصحيّة، والثالث محرّكًا في اتجاهها تفاديًا لارتداداتٍ سياسيّة قد ترتّب أكلافًا شعبيّة على الائتلاف الحاكم"، موضحةً أنّ "هذه المواقف هي:

- أوّلًا، إعلان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ أمس أنّه "يبدو أنّ لا مفرّ من قرار الحجر العام، أي حال الطوارئ، ولو كان موجعًا لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح التي هي أغلى ما لدينا"، محذّرًا من "أنّنا على شفير الوصول إلى تفشّي الوباء، مع احتمال تخطّي القدرات الطبية على العناية بالحالات الحرجة".

- ثانيًا، رَفع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصر الله​ المواجهة مع "كورونا" إلى مستوى المعركة العالميّة الّتي تقتضي التصدّي لها على "أساس إجراءات حرب" لمقاومة الفيروس، داعيًا لل‘لتزام الكامل بالتعليمات الحكومية، وملمّحًا إلى خطوات حكوميّة قد تصل الى منع التجوّل، وأن يتمّ التعاطي مع التدابير كما لو كنّا في حال حرب".

- ثالثًا، تهديد رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، الّذي دعا لإعلان حال الطوارئ، بمقاضاة رئيس الوزراء ​حسان دياب​ ووزير الصحة العامة ​حمد حسن​ جزائيًّا إذا لم تقُم ​الحكومة​ باتخاذ التدابير المطلوبة، وإذا وصلنا لازدياد عدد الإصابات بشكل كبير يفوق قدرة ​المستشفيات​ والطواقم والبنى التحتيّة الطبيّة على استيعابه".