أجازت هيئة كبار العلماء في ​الأزهر​ منع صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد، إذا ما اقتضت الضرورة بسبب تفشي فيروس "كورونا" الجديد.

وأشارت إلى أن "الخوف الآن حاصلٌ بسبب سرعة انتشار الفيروس، وقوَّة فتكه، وعدم الوصول إلى علاج ناجع له حتى الآن، ومن ثَمَّ فالمسلمُ معذورٌ في التخلُّف عن الجمعة أو الجماعة"، مؤكدة أنه "يجوز شرعًا إيقاف الجُمَع والجماعات في البلاد؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد".

ولكن ذكرت هيئة كبار العلماء بالأزهر بوجوب رفع الآذان لكل صلاة بالمساجد، وفي حالة إيقاف الجمعة أو صلاة الجماعة، يجوز للمؤذن أن ينادي مع كل آذان، قائلا: "صلوا في بيوتكم".

وأردفت الهيئة قائلة "نذكر أيضا بأن أهل كل بيت يعيشون معا، يمكنهم أداء الصلاة مع بعضهم بعضا في جماعة، إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه".

ولفتت إلى أنه "يجب شرعًا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة وتجنُّب ترويج الشائعات التي تُروِّعُ الناس وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهم".