كشف عضو لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة النائب ​إدغار طرابلسي​ "أنّه تقدّم بقانون "التعلّم عن بعد" منذ نحو السنة، لأنّ ​لبنان​ من البلدان القليلة الّتي لا تعترف بعد بشهادة "الأونلاين" أو الّتي يحصّلها الطلّاب من خلال التدريس الإفتراضي، حتّى لو كانت الشهادة من أهمّ المعاهد والجامعات العالمية"، لافتًا إلى أنّ "مشروعه هذا لم يبصر النور، وتعرّض لمعارضة شرسة من داخل المجلس ومن بعض النافذين خارجه، رغم أنّ التعليم عن بُعد أضحى أمرًا واقعًا الآن في لبنان، وبالتالي آن الأوان لإحالة المشروع للدرس في ​اللجان النيابية​ المختصّة".

وعن اقتراحه على ​لجنة التربية النيابية​، "التعليم عبر ​تلفزيون لبنان​"، أوضح في حديث صحافي، أنّه "سبق لهذه التجربة أن حصلت في لبنان أثناء الحرب الأهلية، حيث عرض "تلفزيون لبنان" يوميًّا ولمدّة 3 إلى 4 ساعات محاضرات عدّة، لمختلف الصفوف والمواد، خصوصًا لتلامذة الشهادة الأولى والثانية، فكان يتمّ تصوير المعلّم وهو يشرح الدرس على اللّوح ويعالج المواد الأساسيّة العلميّة واللّغات".

وأكّد طرابلسي على أنّ "هذا الإقتراح نابع من الحرص على عدم خسارة التلامذة للعام الدراسي، بعد أن خسروا حتّى تاريخه نحو 21 يومًا تعليميًّا، والرقم هذا قابل للإرتفاع مع تفاقم أزمة "​كورونا​"، وبات من الصعب استلحاق ​العام الدراسي​"، مشيرًا إلى أنّه "ليس في مقدور جميع الأهالي تأمين كلفة ​الإنترنت​، أضف إلى ذلك أنّ الشبكة العنكبوتيّة ضعيفة في المناطق البعيدة نسبيًّا عن العاصمة، في المقابل فإنّ "تلفزيون لبنان" مُتاح للجميع، من أقصى عكار إلى عرسال والبقاع وصولًا إلى أقصى الجنوب، ما يعني أنّ المعلومة الّتي تبثّ عبره هي في متناول الجميع".

ووركّز على أنّ "قدرات ​المدارس الرسمية​ لا تضاهي قدرات ​المدارس الخاصة​ الّتي تستخدم في معظمها وسائل تعليميّة متطوّرة للتعليم عن بعد، في حين أنّ معظم المدارس الرسمية لا تملك إمكانات من هذا النوع". وذكر أنّ "لدى ​المركز التربوي للبحوث والإنماء​ تجهيزات متطوّرة لإطلاق "التلفزيون التربوي" عبر "تلفزيون لبنان"، والأساتذة جاهزون لإعطاء الحصص التعليميّة".