كشف مصدر أمني لصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ "نزلاء مبنى المحكومين في ​سجن رومية​ المركزي، بدأوا بأغلبيّتهم ​إضراب​ًا عن الطعام لمدّة أسبوع، ملوّحين بخطوات تصعيديّة، ما لم تستجب الدولة لمطلبهم والمسارعة إلى إقرار قانون عفو عام".

ولفت إلى أنّ "​السجناء​ يشدّدون على أنّ "تجاهل السلطة السياسيّة مطلبهم المزمن المتمثّل بإقرار قانون ​العفو العام​، سيدفعهم إلى إعلان إضراب مفتوح عن الطعام، وتهديد بعضهم بالإنتحار، وإن لم يكن التهديد الأخير جديًّا"، موضحًا أنّ "الوضع الصحي داخل السجون، لا سيما سجن رومية الأكبر والأكثر اكتظاظًا، لا يزال تحت السيطرة، إذ لم تسجّل حتّى الآن أي إصابة بوباء "​كورونا​" بين السجناء ولا العناصر الأمنية المكلّفة بمهمّة حماية السجن من الداخل والخارج".

وأشار المصدر الأمني إلى أنّ "الإجراءات المشدّدة الّتي اعتمدتها إدارة السجون تلافيًا لمخاطر "كورونا"، تبدأ بتقنين الزيارات إلى أقصى الحدود، وإجراء فحص للوافدين إلى السجن سواء من الزوّار المدنيّين أو من العسكريّين العائدين من إجازاتهم، عند المدخل الخارجي لسجن رومية أو البوابات الداخلية، وأي شبهة ناتجة عن ارتفاع حرارة الشخص يجري نقله مباشرة إلى "مستشفى بيروت الحكوي الجامعي" لإخضاعه للفحص الطبي الدقيق". وذكر أنّ "إدارة السجون تعتمد أساليب الوقاية، المتمثّلة بتعقيم مداخل السجون كلّها وأماكن التجمعات وغرف التفتيش والباحات العامة، وتستثنى من التعقيم الزنازين حتّى لا تؤدّي لمضاعفات صحيّة لبعض السجناء".