رأت مصادر "حزب القوات ال​لبنان​ية" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "المشكلة الوحيدة في الإجراءات الّتي اتّخذتها ​الحكومة​ تكمن في توقيتها، إذ كان يُفترض اتخاذ التدابير نفسها منذ تسجيل الإصابة الأولى بفيروس "كورونا"، وذلك منعًا لتفشّي الفيروس وانتشاره، بخاصّة لأنّ البنية التحتية اللبنانية الاستشفائيّة ضعيفة مقارنةً مع العالم المتطوّر، كما أنّ لبنان يمرّ بأزمة ماليّة غير مسبوقة، وبالتالي إمكانيّات المواجهة المطلوبة غير متوافرة"، لافتةً إلى أنّ "لذلك، كان يجب التحسُّب سريعًا بالاتكاء على ما يحصل في العالم، والاستفادة من الخبرات الخارجية لإقفال الحدود ووقف تمدّد الوباء".

وأعربت عن استغرابها "الحملة الّتي شُنّت على رئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ على خلفيّة كلامه المُطالِب بإقفال الحدود البريّة والبحريّة والجويّة والإقفال التام في الداخل، فيما الإجراءات نفسها عادت واتّخذتها الحكومة بعد 48 ساعة"، موضحةً أنّ "رفع السقف من جانب "القوات" سببه الحرص على صحّة الناس وحمايتها، في ظلّ شعور عام أنّ الحكومة تتعامل مع الفيروس بشكل طبيعي لا استثنائي، وفي ظلّ خوف الناس وقلقها على أمنها الصحّي".

وأكّدت المصادر أنّ "لا شيء يعلو على صحّة الناس، والحكومة مُطالبة اليوم بالسهر على تطبيق الإجراءات الّتي اتّخذتها، واتخاذ كلّ ما يلزم من تدابير لحماية الناس والحؤول دون تمدّد الفيروس"، مشدّدةً على "ضرورة إبقاء حالة الاستنفار بأقصى حدودها لغاية القضاء على هذا الوباء".