اعتبر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية أن "​المحكمة العسكرية​ أسقطت اليوم كل القيم الأخلاقية والإنسانية، ونسفت ما تبقى من استقلالية القرار في هذه ​الدولة​، برضوخها للإملاءات والضغوط التي مورست عليها بفعل التدخل الأميركي السافر لإطلاق العميل الفاخوري من ​السجن​، الذي كان يجب أن يكون مأواه المؤقت، قبل ​تحقيق​ العدالة بحقه وإصدار الحكم بإعدامه"، مشيراً إلى أن "قضية العميل الفاخوري ليست قضية جريمة ارتكبت بحق أشخاص لبنانيين، مقاومين و​مدنيين​، وإنما هي قضية وطن قدّم أغلى التضحيات لتحرير أرضه وشعبه من الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان يشكل العميل الفاخوري أحد رموزه، حيث تشهد زنازين معتقل ​الخيام​ على جرائمه الكثيرة التي طالت العديد من اللبنانيين".

وفي بيان له، رأى اللقاء أن "وطناً يخضع فيه ​القضاء​ للضغوط لا يمكن أن تقوم له قائمة، ولذلك فإن هذا الحكم الظالم بحق الشهداء والجرحى والأسرى إنما هو ضربة لمفهوم الدولة وسيادتها واستقلالها، وكأن من اتخذ هذا الحكم يريد أن يقول للبنانيين بأن لا يراهنوا على قيام الوطن من جديد"، مستنكراً "قرار المحكمة العسكرية"، ومطالباً "الشرفاء الحريصين على سمعة القضاء في لبنان بالتدخل الفوري لوقف هذه المهزلة المعيبة بحق القضاء، واتخاذ قرار جريء لتصحيح الحكم الصادر، إنصافاً لمن قضى من الشهداء ولعذابات الأسرى والجرحى، لأن الإستهتار بمعاناة الذين تعرضوا للتعذيب على أيدي العميل ​عامر الفاخوري​ سيدفعهم إلى اليأس من تحقيق العدالة بواسطة القضاء، وبالتالي إلى تحصيل حقوقهم بأيديهم" .