أوضح "التجمع الأكاديمي لأساتذة الجامعة ال​لبنان​ية"، في بيان أنه تابع منذ بداية أزمة ​كورونا​ فيروس الإحصاءات الدقيقة يوميا في لبنان و​العالم​، مشيرا الى انه "حددنا اربع نماذج إحصائية رياضية راوحت نسب الخطأ لكل منها ما بين 2.5% للنموذج polynôme و 21.1% لنموذج المعادلة الخطية و 6.61% للمعادلة .exponentielle، تبين لنا أن معادلة ال polynôme هي الاكثر دقة في هذا المجال"، لافتا الى انه "تبعا لهذه المعادلة، من التوقع ان يبلغ عدد الإصابات الإجمالي في لبنان 455 مع نهاية آذار و 1016 إصابة عند منتصف نيسان، كما من المتوقع ان نصل الى القمة أي (الحد الاعلى) خلال الأسبوع الأول من ايار (العدد الاجمالي أقل من الفي حالة)".

ورأى التجمع "الاجراءات الرسمية المعتمدة في لبنان هي التي ادت الى هذه النتيجة الجيدة، والتشدد الإضافي في تطبيق الاجراءات المتخذة ولو بشيء من الحزم، للحد من انتشار الفيروس، يمكن ان يخفض عدد الإصابات المتوقعة الى النصف لما ورد اعلاه".

ولفت الى ان "الفلتان الجزئي والإستهتار الذي شهدناه في بداية ​الأزمة​، كان يمكن ان يؤدي الى ظهور اكثر من 50000 إصابة مع منتصف نيسان"، داعيا "إلى التنسيق العالي المستوى مع الإعلاميين ووسائل الإعلام والبرامج الإعلامية التي تتناول أزمة الكورونا، بما يهدىء من روع اللبنانيين تركيزا على المناحي الإيجابية والثقة وخصوصا أن مساحة لبنان الصغيرة تشكل أحد أهم العوامل في تفهم حجر اللبنانيين في منازلهم".

وأوضح التجمع أنه يعمل في هذه المرحلة على دراسة تداعيات الأزمة على مستوى ​النازحين​ في لبنان، مشيرا الى أن "الاصابات المسجلة في العالم حتى الآن هي أعلى من النموذج الرياضي exponentielle نظرا للإرباك ولأسباب كثيرة أخرى أهمها عدم اتخاذ اجراءات فاعلة والسهر الحازم على تطبيقها ، واذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فمن الممكن ان يصاب خلال فترة وجيزة مئات الملايين من الاشخاص في انحاء العالم تبعا للمعادلة الرياضية exponentielle ، كما يمكن في الوضع الدولي تطبيق المعادلة double exponentielle بحيث يمكن ان يصل عدد الاصابات الى اكثر من 500 إصابة بين كل مليون نسمة".