إعتبر الرئيس السابق لبلدية صيدا ​عبد الرحمن البزري​ أن "الإقفال غير المُبرر للمصارف وتقليص خدماتها هو أول مخالفة حقيقية لروحية الإجراءات الحكومية التي تطلب من الناس الإبتعاد عن التجمعات والأماكن العامة والبقاء في منازلهم لفترة قد تتجاوز الأسبوعين أو أكثر".

وفي تصريح له، أشار إلى أن "ندرة السيولة بين أيدي المواطنين، وعدم قيام المصارف بواجبها بتعبئة ماكينات الصراف الآلي (ATM) تُضعف قدرة المواطن على البقاء في منزله والقيام بما يلزم لتأمين الحاجيات الأساسية لعائلته وللذين يعتمدون عليه، ومن هنا فإننا نُناشد ​الدولة اللبنانية​ وخصوصاً وزارة المالية ضرورة إعادة التفاوض مع المصارف لتسهيل معاملات المواطنين مع ضرورة أخذ كافة الإحتياطات الضرورية لحماية موظفي المصارف ومنع تعرضهم لفيروس ​الكورونا​ (كوفيد- 19)".

ولفت إلى أننا "نخشى أن تكون هذه الإجراءات المصرفية هي بالتفاهم مع ​البنك المركزي​، وهي تنفيذ لسياسات غير معلنة في الكابيتال كونترول، والحد من إنتشار السيولة وخصوصاً العملة الصعبة بين أيدي المواطنين، وبالتالي يكون البعض قد إستغلّ المحنة التي يُعاني منها المواطن، ويُعاني منها الوطن لتنفيذ سياساته المصرفية المالية والإقتصادية دون الأخذ بالحسبان مصلحة الناس وصحتهم وصحة عائلاتهم".