أشار الوزير السابق ​نقولا تويني​، في تصريح له، إلى أن "نمط انتاج الربى في ​لبنان​ سقط بدون عودة واصحابه لا يعلمون كيفية اصلاحه مهما كذبوا"، معتبراً أن "هذه هي الحقيقة وعلينا إصلاح بلدنا بالإنتاج والمعرفة والتبادل السلعي مع محيطنا العربي الواسع".

ولفت إلى أن "احد الحلول لمشكلتنا اللبنانية هو الاتحاد الاقتصادي بين لبنان وسوريا و​العراق​، وان تقوم ​الصين​ بمبادرات اقتصادية جريئة تدعم سياسات ​روسيا​ لإرساء نوع من التوازن في جدلية الهيمنة العالمية والتغيير الحاصل".

وأوضح أنه في ما يتعلق بال​سياسة​ الأميركية، تم الإعلان مراراً عن الإنسحاب العسكري من أوروب، بالإضافة إلى الإنسحاب الأميركي المعلن مراراً من الخليج والشرق العربي، وذالك تحت مسمى عدم الحاجة إلى البترول العربي بعد أن أصبحت ​أميركا​ المنتج الاول في العالم، وتسليم ​إسرائيل​ كل ما تطلب واوراق لعبة المبادرة السياسية الإقليمية مع دعم عسكري مخابراتي".

ولفت إلى أن "هذه السياسة الاميركية الجاكسونية أتت بعد الهزيمة الاقتصادية التي منيت بها الولايات المتحدة، نتيجة خسارة العولمة لصالح الصين وفقدان أسواق شاسعة وهيمنة مالية"، قائلاً: "يبقى ان الدولار لا يزال يسيطر على 60% من التبادل العالمي والاحتياطيات لدى ​المصارف​ المركزية"، لافتاً إلى أن "هذا هو الوضع الإقليمي اليوم على فلق التغيير الجيواستراتيجي السياسي والاقتصادي".

ورأى أن "على القوة الاستراتيجية الشرقية، اي تحالف الصين وروسيا، التحرك باتجاه هذا التحدي الاستراتيجي الاقتصادي والعسكري"، مشيراً إلى أن "من الواضح ان لبنان وسوريا والعراق هم ساحة الصراع في التحديد الجغرافي لجدلية الحرب العسكرية والاقتصادية الداءرة في بلادنا"، مشيراً إلى أن "القوى الإقليمية الفاعلة، مثل ​إيران​ و​تركيا​، المنخرطة في الأزمة والصراع الدائر تدفع ايضا أثمان باهظة مع شعوب المنطقة".