أكدت مصادر ​لبنان​ية واسعة الاطلاع لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "العميل ​عامر الفاخوري​ الذي يعاني من وضع صحي دقيق جداً، وبعد قرار وقف التعقب الذي صدر عن ​القضاء العسكري​ يوم الاثنين الماضي، جرى نقله من المستشفى إلى وجهة لم يتم تأكيدها، مع أن الترجيحات تفيد بأنه جرى نقله إلى ​السفارة الأميركية​، مستفيداً من قرار وقف التعقّب بحقه"، مبينة أنه "إذا كان في السفارة حين صدر قرار منعه من السفر الثلاثاء، فإنه لا يمكن وقف مغادرته لأن السفارات الأجنبية تعتبر أرضاً ذات سيادة للدولة الأجنبية، ما يعني من الناحية القانونية إنه لم يكن داخل الأراضي اللبنانية".

ولفتت المصادر إلى أن "اتفاقية بين لبنان و​الولايات المتحدة​ كانت أبرمت في الثمانينات من القرن الماضي، تتيح للقوات الجوية الأميركية استخدام الأجواء اللبنانية"، مشيرة إلى أن "هناك حركة طيران دائمة على السفارة، وهي ليست المرة الأولى التي تهبط فيها ​طائرة​ أميركية في السفارة والطائرة دخلت بموجب هذا الإذن".

وأوضحت أنه "بموجب البروتوكول المعمول به مع سائر الطائرات التي تدخل الأجواء اللبنانية، على الطائرات إبلاغ غرفة العمليات الجوية التابعة للجيش اللبناني بمسارها وتحديد هذا المسلك الجوي، وهو ما يُعدّ إذناً يجب أن تحصل عليه الطائرات لسلوك هذا المسار"، مضيفة: "ما دام هناك بروتوكول معمول به، فإن السلطات اللبنانية لا تسأل عن طبيعة المهمة ولا تدقق فيها، وبالتالي فإن السلطات اللبنانية لم تعرف طبيعة مهمة الطائرة"، كاشفة أن "الطائرة أقلعت من قطعة بحرية أميركية في المتوسط وحطت في مهبط المروحيات في السفارة الأميركية في ​بيروت​، ثم أقلعت، وهو ما يعني أنها كانت في مهمة خاصة".