أعتبر ​مجلس كنائس الشرق الأوسط​ انه "في ​الصوم​ دعوةٌ إلى الاختلاء و​الصلاة​ والتوبة والإهتداء تستهلّها الكنيسة بطلب الغفران من الله تعالى، واستغفار الأخوة والأخوات، استعدادًا لرحلة العبور من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى القيامة، وقد شبّه الآباء القديسون هذه الرحلة بعبور شعب الله، أي الكنيسة، في الصحراء قبل الوصول إلى أرض الميعاد، أرض العهد و​الحياة​ ​الجديدة​ مع الله، وفيها اختبر مشقّات هذه الحياة ومصاعبها وتجاربها وفي الوقت عينه تقبّل عهد الله له ووصاياه وخلاصه".

ولفت المجلس الى ان "وباء ​الكورونا​ فرض علينا الاختلاء القسرّي وها نحن أسرى الصحراء والخوف من العدوى والموت، لكنّ دعوة الله لنا تحثّنا على النظر إلى "مبدأ الإيمان ومكمّله يسوع" الذي يسير معنا ويقودنا لنستمدّ منه القوة والشجاعة فنحوّل هذه الصحراء إلى فرصةٍ للتقارب والمصالحة والمساندة والتكاتف، وعون المعوزين ونجدة المرضى والمهجّرين، إلى فرصةٍ لاختبار الأخوّة الإنسانيّة في عمقها الإلهيّ، وإلى فرصةٍ للولوج إلى الداخل ولإعادة اكتشاف معنى وجودنا والقيم الروحيّة والإنسانيّة الأصيلة.

ولفت المجلس الى انه "يضع إمكاناته المتوفّرة، ويضاعف جهوده للقيام بواجبه الروحيّ والإنسانيّ وفق الظروف، ويدعو إلى إقامة الصلوات يوم الأحد المقبل الواقع فيه 22 آذار 2020 وإلى رفع الصوت والدعاء بروحٍ واحدة، وشَرِكةٍ واحدة على نية المرضى المصابين بالفيروس وأسرهم، ولأجل الطواقم الطبيّة والصحيّة التي تخاطر بصحتها في سبيل العلاج و​الوقاية​، ولا سيما المسؤولين المعنيّين عن الصحّة العامّة، كي يلهمهم الرب الإله سبل احتواء تفشّي الفيروس ويهدي سعيهم إلى تدارك التداعيات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والبيئيّة".