عقد مجلس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل إجتماعه الأسبوعي إستثنائيا قبل ظهر اليوم، وعلى جدول أعماله بندين يتعلقان بفيروس "كورونا" وكيفية تدارك تداعياته على زحلة ونطاقها.

ناقش البند الأول سبل تمويل ​مستشفى الياس الهراوي الحكومي​ وتأمين كافة التجهيزات التي يحتاجها في مواجهة ​فيروس كورونا​. وقرر المجلس المساهمة القصوى في هذا المجال لتأمين الإحتياجات بالسرعة اللازمة.

وكان موضوع البند الثاني البحث في كيفية مساعدة الأشخاص والعائلات الاكثر ضعفا في المدينة ونطاقها، لتجنيبهم التداعيات القاسية للأزمة الإقتصادية التي يتسبب بها وقف معظم النشاط الإقتصادي بسبب "كورونا". وباشر المجلس بدراسة وإعداد الآلية القانونية التي تسمح بالإنفاق من ضمن موازنة البلدية لتأمين هذه المساعدات.

من جهة ثانية، دعا رئيس البلدية أسعد زغيب ممثلي ​الصليب الاحمر اللبناني​ و​الدفاع المدني​، اندية ليونز بالإضافة الى الشرطة البلدية لحضور جانب من الإجتماع، وذلك لإطلاع المجلس على الإجراءات الوقائية المتخذة في المدينة.

وطلب زغيب من الدفاع المدني مؤازرة البلدية بحملة تعقيم شوارع المدينة التي بدأتها منذ أسبوع، على أن تؤمن البلدية المعقمات المطلوبة، وتواكبها الشرطة البلدية في تعقيم كافة الشوارع والاحياء الداخلية. وقد وضع الدفاع المدني إثنتين من آلياته في تصرف هذه العملية التي يفترض أن تبدأ يوم الأحد المقبل.

وإستمع المجلس من ممثلي ​الصليب الأحمر​ اللبناني، الى واقع عملهم الميداني، وعدد الحالات التي إشتبه بإصابتها ب"كورونا"، وأكد الصليب الأحمر جهوزيته التامة، كما وضعت البلدية إمكانياتها بتصرفه.

وفي نهاية الإجتماع إتخذ المجلس البلدي سلسلة قرارات سيحرص على التشدد بتطبيقها من خلال الإستعانة بالشرطة البلدية وهي:

أولا: منع دخول الفانات الى المدينة منعا باتا

ثانيا: منع تواجد ​النازحين السوريين​ أمام آلات سحب الاموال، تطبيقا لتوصيات ​منظمة الصحة العالمية​ بمنع التجمعات والحفاظ على المسافات الآمنة، وتداركا لمخاطر هذه التجمعات في إنتقال العدوى عبر حاسة اللمس.

ثالثا: التأكيد على محلات بيع المأكولات إلتزام التوصيات الصحية بالحفاظ على المسافات الآمنة، والحرص عى دخول الزبائن بشكل متباعد. مع التأكيد على خضوع هذه المحلات لعمليات تعقيم متكررة.

رابعا: الإقفال التام لكل المؤسسات التجارية الموجودة في مدينة زحلة ونطاقها، بإستثناء محلات بيع المواد الغذائية، الصيدليات، ومحطات المحروقات. مع التأكيد على حزم البلدية التام بتطبيق هذه القرارات.

وتم الإتفاق على إبقاء الإجتماعات مفتوحة، مع إستمرار التنسيق لمواكبة تطورات المرحلة.

ويبقى الأهم بالنسبة للجميع، أن يستمر الزحليون بملازمة منازلهم، فلدينا أسبوع صعب آخر، وعلى كل منا مسؤولية الحفاظ على سلامته الشخصية وعلى سلامة مدينتنا.