انهما كلمتان متناقضتان بشرياً، ولعل هذا هو التحدي الذي اراد الله ان يظهره ليقول لنا، برقّته الخاصة، انه مروّض المستحيل وخالق الممكن. في محنة ​الكورونا​، يتطلع المؤمنون الى الله، ومن خلاله الى ​العذراء​ والقديسين الذين اختارهم ليكونوا شهوداً بشريين على الاعجاز الالهي.

أمومة العذراء مريم، تتخطّى الزمان والمكان، وهي رصيد مجاني لنا في السماء، وهي وصية مهمة لله كي نعمل بها، حيث ان تكريمه لها، دعوة لنا كي نحترم العائلة ونقدّرها، كما حققت العذراء دعوتها بشكل كامل دون اي نقص، فاستحقت مكانة خاصة لدى الله.

فلنكرّم اهلنا الارضيين، ولنعظم ذكر امنا السماوية، فنرضي الله ونحقق وصيته القائمة على ​المحبة​، ونساهم من خلال ذلك في طرد الشر و​الوقاية​ منه.