ترأس ​محافظ​ ​جبل لبنان​ القاضي ​محمد المكاوي​ مساء أمس، اجتماعاً ل​مجلس الأمن​ الفرعي في المحافظة بواسطة تطبيق "سكايب"، وأبلغ المجتمعين ان "الظروف الناشئة عن تفشي وباء كورونا حتّمت انعقاد مجلس الأمن الفرعي بواسطة التقنية المتاحة تفادياً للمخاطر من جهة ولدواعي تنسيق الجهود للإضطلاع بأكثر المهام دقة في ​تاريخ لبنان​ منذ أكثر من قرن"، منوها "بالجهود التي تبذلها ​القوى الأمنية​ و​الصليب الأحمر اللبناني​ ووحدات الادارة في هذا المجال"، معرباً عن أمله في ان "تزول تلك الظروف بسرعة ليستعيد المواطن نشاطه وتستعيد ​الدولة​ عافيتها".

بعد ذلك تبادل المجتمعون المعلومات المتعلقة بتنفيذ الاجراءات حتى الآن لضمان التوقف عن العمل، ومدى تقيّد المؤسسات المستثناة بموجب قرار ​مجلس الوزراء​ بشروط السلامة و​الصحة العامة​، والثغرات التي ينبغي معالجتها لضمان بقاء السكان في منازلهم وعدم تجوّلهم الا للضرورة القصوى، ومنع التجمعات لأي سبب كان، وكيفية التنسيق بين الجميع لإنجاح التدابير التي اتخذها مجلس الوزراء وأكد عليها وزير الداخلية والبلديات.

ثم اطلع المحافظ المجتمعين على التدابير الفورية التي باشر اتخاذها لقمع اي مخالفة باصداره قرارات اقفال بعض المؤسسات المخالفة وختمها بالشمع الأحمر، وكرّر طلبه الى الأجهزة الامنية التشدّد في ضبط أي نوع من المخالفات وابلاغه فور حصولها بواسطة ايّ من وسائل التواصل ضماناً للسرعة لاتخاذ ما يلزم من تدابير فورية والتي تصل الى احالة المخالفين الى ​النيابة العامة​ التي أكّدت جهوزيتها في أي وقت للشروع في الملاحقة عندما تدعو الحاجة.

وبنتيجة المداولة، تقرّر تكليف القائمقامين التواصل مع المختبرات و​المستشفيات​ التي تجري فحوصات كورونا ضمن نطاق كل منهم وتنسيق آلية الإتصال معهم للإبلاغ تباعاً عن كل حالة إصابة ب​فيروس كورونا​ لإعلام ​البلدية​ المعنية مدى تقيّد المُصاب بتدابير الحجر المنزلي، والتعميم على المواطنين الإبلاغ عن كل مخالفة للتدابير المتخذة في اطار التعبئة العامة على الرقم 112، والتشدّد في مراقبة تدابير السلامة و​الوقاية​ داخل المجمعات الإستهلاكية (السوبرماركت). وتقرّر ترك جلسات مجلس الأمن الفرعي مفتوحة مواكبة للظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.