طالب "تجمع ابناء ​العشائر​ العربية في ​لبنان​" ​الحكومة اللبنانية​ بإعلان ​حالة الطوارئ​ فوراً للحد من مخاطر تفشي وباء الكورونا في البلاد، وعدم المكابرة بإعلانها، خاصة وأن الكلام الخطير الذي سمعناه من المسؤولين، يؤكد اننا نعيش حالة طوارئ غير معلنة، لكن من دون إجراءات حازمة تخفف من وقّع الصدمة القادمة خلال الأيام المقبلة، حين تعجز الدولة عن القيام بخطوات عملية في هذا الاتجاه، وكل ذلك مراعاة لطموحات رئاسية وهواجس مزعومة دمرت البلاد والعباد".

ورأى التجمع في بيان اصدره اليوم "ان ازمة الكورونا كشفت بعد الازمة المالية التي تعصف بلبنان وبشكل خطير، الوضع المزري الذي يعانيه ​الشعب اللبناني​ عامة، ​الطائفة السنية​ بشكل خاص، حيث لم تعد طائفتنا خارج المعادلة الوطنية اللبنانية فحسب؟ وفضحت هذه الازمة التخلي الكلي والغياب المعيب من قادتها، الذين تركوا جمهوراً كريماً يواجه مصيره المحتوم من دون قيادة او مرجعية، اللهم الا ممن يمنّ على بعض مدنه الجائعة بتوزيع ​الخبز​، في حين نجد كل زعماء ​الطوائف​ بين جمهورهم يحتضنون ابناءهم واتباعهم ويتحصنون داخل مناطقهم ومجتمعاتهم، ويعيشون اوضاعهم الاستثنائية وجيوبهم مملوءة بالكاش ومخازنهم تفيض بكل مقومات الصمود، ويتمتعون بكل الصلاحيات الرسمية وبقوة الامر الواقع لمواجهة كل الاحتمالات".

وأكد البيان ان الحكومة اللبنانية "تفتقد الخطط المالية والصحية الانقاذية، وتتخبط بقرارات عنترية لا تطال ماليا الا اصحاب الودائع الصغيرة، ولا تطال اجتماعياً الا ​المياومين​ وذوي الدخل المحدود، اذ كيف سيشتري صغار التجار بضائعهم؟ ومن أين؟، وكيف بسائق تاكسي ان يجد ٣ ركاب في وقت ​حظر التجول​؟"، مناشداً "​العالم العربي​ لا سيما ​دول الخليج​ العربي، بان يلحظ هذا الواقع الخطير الذي ينذر بالذوبان الكياني والوجودي للطائفة السنية في لبنان، ويتدخل فورا لوقف النزف الحاصل في تاريخ وحاضر الطائفة، ويتهدد مستقبلها بالاندثار".