أشار رئيس المجلس العالمي للتسامح و​السلام​ حمد الجروان، إلى أنه "في كل يومٍ يصل فايروس ​الكورونا​ المستجد مرحلةً جديدةً ومفجعة في حياتنا، وقد جعلنا محتجزين بمنازلنا ما أدى لإعادة توجيه علاقاتنا على المستوى الوطني والدولي وحتى بين بعضنا البعض"، معتبراً أن "كل خسارة في أية عائلة هي مأساة، لكنها فرصة للعمل بجد لوقف انتقال الفيروس والبقاء في أمان".

واعتبر ان "لحظات الأزمات تعطينا الفرصة لاستخدام التكنولوجيا وتقدير الحياة وتقوية الإيمان والعقيدة والتوحد واحترام بعضنا البعض"، مشيداً "بالناس الذين يضحون بصحتهم وحياتهم من أجلنا كمثال للوطنية الحقيقية, فيجب علينا إجلالهم ، وتقدير البحث العلمي ودعمهم".

وشدد الجروان على أن "ما نواجهه اليوم هو عدوٌ وتهديد مشترك، لا يميز بين أحد. لذلك حان الوقت للبدء في تعزيز أنماط بناءةٍ أكثر بخطاباتنا الثقافية والسياسية، فقد بات وقت التغيير ينضج بوضوح، لإعادة توجيه ال​سياسة​، وللقيام باستثماراتٍ جديدة كبيرة ولتمكين ​المرأة​، وتشجيع الباحثين العلميين، وتعزيز المزيد من قيم التسامح والسلام في ثقافتنا"، وأن الفيروس "يرغمنا على إعادة النظر في هويتنا و قيمنا، وسوف يساعدنا هذا الوضع على إعادة تحسين أنفسنا لنكون قادرين على الوصول إلى عالمٍ يسوده السلام والاستقرار".

ودعا الجروان "لتقدير ودعم الطب و​العلوم​ والبحث العلمي والقيم الإنسانية، و لتشجيع الناس على المساهمة في اقتصادهم ومجتمعهم ، ولتوحيد الجهود لمحاربة هذا العدو المشترك بالإيمان والتضامن والتسامح والحكمة وقيمنا الإنسانية".