يواجه ​لبنان​ أزمة حادة نتيجة وباء ​الكورونا​ وتفشيه في العالم و​اللبنانيون​ المنتشرون في معظم أنحائه يطالبون المساعدة من ​الحكومة​ للعودة الى الوطن وفئة اخرى طلابية وبعض رجال الاعمال. الا ان السفارات والقنصليات العامة عجز ت عن تلبية ذلك لانها لم تتلق من الادارة المركزية تعليمات في صرف اية أموال ومقدارها في حال توافرت . فلجأ عدد كبير منهم لا سيما من ​إيطاليا​ و​تركيا​ ودبي الى وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه نداءات استغاثة لإحراج الديبلوماسيين في الخارج من سفراء وقناصل عامين بانهم مقصرون ولا يقومون بواجباتهم اضافة الى مناقشة الموضوع بين الرئيسين ​نبيه بري​ و​حسان دياب​ في ​عين التينة​ اول من امس الاربعاء بعد ان تلقي رئيس المجلس اتصالات عديدة من المغتربين في ​افريقيا​ كل ذلك دفع بوزير الخارجية والمغتربين ​ناصيف حتي​ الى تكثيف اجتماعاته مع اللجنة المنتدبة من ​قصر بسترس​ الى الهيئة الوطنية لمكافحة الكورونا وهم مدير الشؤون السياسية السفير إدي خوري ومدير مكتب الوزير المستشار ​هادي هاشم​ والمستشار هشام عبد الصمد وبنتيجة التداول بما تلقته الوزارة من تقارير عن اوضاع الراغبين في العودة او تأمين تسهيلات مصرفية لارسال الاموال شهريا الى الطلاب بالحوالات او زيادة المبالغ التي يمكن سحبها من الصراف الآلي . وتولى خوري وضع تقرير عن ما يمكن القيام به بشأن اعادة المسافرين او الامتناع عنه.

علمت ان الخطة تضمنت شرحا وهو ان طلبات الراغبين والراغبات بالعودة هي كثيرة تشمل توزع هؤلاء بين ​اوروبا​ واسيا و​أفريقيا​ وعلى سبيل المثال لا الحصر 120في ​اسبانيا​ و4 في تركيا و80 في ​الكاميرون​ واكثر من 56 في إيطاليا منعوا من الصعود الى الطائرة التي توجهت لنقلهم لانهم لم يخضعوا لفحص الكورونا وامتنعت السلطات الإيطالية الصحية من إجرائه بذريعة عدم توفر المعدات لذلك . كما ان العدد كبير في كامل الدول الافريقية التي ينتشر فيها لبنانيون يعملو ن ولم يجر اي فرد منهم فحصا مختبريا لهذا الوباء المعدي كما من المتعثر امكان القيام به في ​بيروت​ في مدة زمنية مقبولة كما ان السلطات في مطار ​رفيق الحريري​ متشددة ولا تسمح لهم الدخول الى بيروت حفاظًا على السلامة العامة في البلاد من احتمال ان يحمل قسما من المسافرين هذا الوباء .

وافاد مصدر وزاري ان حتي حمل الخطة الى ​مجلس الوزراء​ حيث تلى الخطوط العريضة منها فقرّر المجلس تشكيل لجنة تضم وزراء الخارجية والمال والصحة والإعلام التي اجتمعت ليل امس في السراي ووافقت عليها بعد مناقشتها . وذكر التقرير ان الخطة تتمحور حول سياسة عامة لاعتمادها واشار الى ان المسافرين في ​اسطنبول​ يمكن معالجة وضعهم بسرعة اما الباقون فتنصح بالبقاء حيث هم وتوفير التسهيلات المصرفية او مدّالمحتاجين منهم بمبالغ محددة .

وتجدر الاشارة الى ان نداء من أهالي الطلاب في إيطاليا قد طالبوا الحكومة بتأمين تسهيلات مصرفية لهم لارسال الف دولار بالسعر المحدد في المصرف .

وتجدر الاشارة الى ان سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا الضاهر نجحت في النداء الذي وجهته الى ​جمعية المصارف​ لمساعدة الطلاب المحتاجين في إيطاليا حيث ان رئيس الجمعية ​سليم صفير​ أعلن عن تجاوب الجمعية مع الضاهرومع تأمين التسهيلات للمحتاجين له .

وتبيّن من خلال مداخلة تلفزيونية مع عدد من اللبنانيين الراغبين في العودة من الخارج ان الوزيرحتي متمسك بشرط اساسي وهو ان يكونوا خاضعين الى فحص مخبري للحفاظ على سلامة الركاب الاخرين قبل وصولهم الى بيروت لاجرائه .حاول كثر من اللبنانيين في الخارج من افريقيا او من سواها اقناع حتي العودة على حسابهم في طائرات حاصة يستأجرونها فتكسك بالشرط الفحص المسبق لةل عائد .