أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​فادي سعد​، أنّ "وضعنا الصحي أفضل من معدّل بعض الدول المتطورة، وهناك وعي لدى الشعب ال​لبنان​ي، والمطلوب اليوم بعض الإجراءات للتشدد أكثر بالوقاية"، لافتًا إلى أنّ "وباء "كورونا" ضرب كلّ المؤسّسات، وعلى الدولة أن تأخذ بعض التدابير للتعويض على بعض القطاعات المتضرّرة كالسائقين العموميين، فالمطلوب هو التعويض ليس فقط من خلال إعطاء الرواتب، إنّما أيضًا من خلال إعفاء المواطنين من بعض الرسوم، كالبلدية والمالية وغيرها".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الناس يجب أن يشعروا أنّ ​الحكومة​ تسهر على صحّتهم، كما هو الحال في بعض دول العالم، ونحن في لبنان لسنا في نظام قمعي، وقد أظهرت أزمة فيروس "كورونا" نسبة وعي والتزام لدى ​الشعب اللبناني​"، مشيرًا إلى أنّ "كورونا" في لبنان لم يعد في مرحلة الاحتواء، ونحن في المرحلة الثالثة من الفيروس، وهي مرحلة التفشّي، وإجراءات ​وزارة الصحة العامة​ حتّى الساعة إيجابيّة ونحن نتابعها، ويجب أن نعدّلها بحسب تطوّر انتشار الفيروس في لبنان".

وشدّد سعد على أنّ "في كل دول العالم هناك حالات مرضيّة لم يعلَن عنها، بسبب غياب العدد الكافي من الفحوصات، ولن يتوقّف تفشّي "كورونا" قبل أن يحصد 40 % من سكان الكرة الأرضية". وذكر أنّ "85 بالمئة من حالات الإصابة بـ"كورونا" هي حالات صامتة، وأنّ بحسب الخطة الصحيّة في لبنان، ف​المستشفيات​ الحكوميّة هي الأوليّة، والحال في لبنان ليست في هذا السوء".

من جهة ثانية، رأى أنّ "المشكل الكبير في لبنان يكمن في تدهور ​الوضع الاقتصادي​ الّذي أثّر بطريقة سلبيّة على بعض المستلزمات الطبيّة، كما تحاول بعض ​المصارف​ أن تتهرّب ممّا يفرضه "​مصرف لبنان​" المركزي"، مؤكّدًا أنّ "لبنان بلد منهوب، وإذا الثورة لم تعلّم البعض، ف​الانتخابات النيابية​ ستضع النقاط على الحروف في المستقبل القريب".