اوضح عضو ​كتلة المستقبل​ النائب ​هادي حبيش​ أن الإشكال واطلاق النار في عكار حصل على خلفية محاولة الشبان اقتحام مبنى ​البلدية​ بالقوة وشتمهم النواب، فتطور الإشكال إلى ​إطلاق نار​ في الجو: "خبروني كان في سلاح من الميلتين".

وسأل حبيش في حديث صحفي، عن "السبب وراء قطع اجتماع لجمع التبرعات لمعالجة مرضى ​الكورونا​". واوضح انه بلغت قيمة التبرعات 500 مليون ليرة لبنانية، بينها 100 مليون ليرة فقط من رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ لمصلحة ​المستشفى الحكومي​، بالإضافة الى وضعه أوتيل "غراسياس" في حلبا كمركز للحجر الصحي متكفلاً بمصاريفه. المبلغ المالي، على ضآلته، سيخصص لإنشاء مختبر وبنك دم داخل المستشفى.

واشار حبيش رداً على سؤال حول وضع هذه التبرعات باسم جمعية تابعة لوالدة النائب ​طارق المرعبي​، الى إن "مساعي اللجنة لفتح حساب باسم ثلاثة أشخاص يمثلون الحملة وهم نقيب المحامين ​محمد المراد​ ورئيس بلدية الشيخ طابة طلال الخوري ممثلاً ​البلديات​ ولوريت ضاهر بالنيابة عن ​كاريتاس​، إلا أن ​المصارف​ رفضت الطلب. وقد قيل لنا إن الحلّ بالتبرع لمصلحة جمعية، فوضع النائب المرعبي جمعية والدته بالتصرف، مع تنازلها قانوناً لمصلحة ممثلي اللجنة الثلاثة". وهو ما اكده أيضاً النائب في تكتل ​لبنان القوي​ أسعد ضرغام لـ"الأخبار"، مشيراً الى أن "التنازل سيحصل لمدة 4 أشهر أو المدة التي نحتاجها لصرف التبرعات".

حبيش وضرغام يوضحان أيضاً أن "في الحملة 30 شخصاً من نواب ورجال دين وبلديات واتحادات وفاعليات المنطقة هم الذين يقررون آلية الصرف، لا الممثلون الثلاثة فقط، ويفترض أن يصدروا تقريراً أسبوعياً".

من جهتها، صرفت ​وزارة الصحة​ مبلغ 75 مليون ليرة لمصلحة مستشفى عبد الله الراسي الحكومي، على أن توفر له معدات وتجهيزات إضافية. لكن المستشفى لن يكون جاهزاً لاستقبال مرضى كورونا قبيل 3 أسابيع على أقلّ تقدير. وإلى ذلك الحين، كل مريض تثبت إصابته ينقل الى مستشفى ​رفيق الحريري​ الحكومي في ​بيروت​. حتى إن الشركات التي يفترض أن تؤمن المعدات اللازمة للمختبر الذي "تبرع" به الحريري، لن تتمكن من استيرادها قبل 17 يوماً بحسب حبيش. وقد بلغ عدد الذين ثبتت إصابتهم بكورونا في عكار 14 شخصاً، فيما طلبت وزارة الصحة من 319 شخصاً التزام ​الحجر المنزلي​، وفقاً لغرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث.