أكّدت مصادر "حزب القوات ال​لبنان​ية" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "الخلافات الحصصيّة حول ​التعيينات​ تُظهر أنّ الفريق الّذي يقف خلف ​تأليف الحكومة​ لا يقيم وزنًا ولا اعتبارًا للانهيار المالي الحاصل، الّذي يستدعي وحده إعادة تغيير كلّ النهج المتّبع، والّذي أوصل البلاد إلى الكارثة الحاصلة"، لافتةً إلى أنّ "هذا الأمر يؤكّد وجهة نظر "القوات اللبنانية" بضرورة تأليف حكومة اختصاصيّين مستقلّين، منعًا للمحاصصات والزبائنيّة، وإفساحًا في المجال أمامها لإرساء دولة المؤسّسات الّتي غيّبتها الأكثريّة الحاكمة تغليبًا لمصالحها".

وشدّدت على أنّ "​سياسة​ الهروب إلى الأمام أدّت وتؤدي إلى تسريع وتيرة الانهيار، فيما المطلوب هو العودة إلى ​الدستور​ والقانون والآليّات الشفّافة"، مذكّرةً بأنّ "القوات كانت قد تقدمّت باقتراح قانون ينصّ على آليّة واضحة للتعيينات، ولو تمّ إقراره لكنّا وفّرنا كلّ هذه الخلافات الّتي لم ولن تتوقّف طالما أنّها قائمة على منطق المحاصصة، فيما الآليّة هي الوحيدة الكفيلة باستبعاد الخلافات وتعيين الأكفأ؛ أي الشخص المناسب في المكان المناسب".

ورأت مصادر "القوات"، أنّ "الخلافات في التعيينات وتجميد ​التشكيلات القضائية​ وعدم إعلان الخطّة الماليّة والاقتصاديّة وغيرها من الملفات، تشكّل مؤشّرات غير مطمئنة إلى مسار الأمور، في لحظة وطنيّة حرجة جدًّا على أثر أزمة ماليّة معطوفة على أزمة صحيّة كانت تستدعي استنفارًا وتسريعًا للخطوات والإجراءات والقرارات، من أجل انتشال لبنان من الانهيار وإيصاله إلى شاطئ الأمان". وأشارت إلى أنّ "للأسف، على رغم ما وصلت إليه البلاد، ونصف ​الشعب اللبناني​ بات تحت خط الفقر، ما زالت الأكثريّة الحاكمة تتصرّف وكأن الوضع بألف خير ومصرّة على مواصلة النهج المدمّر نفسه".