أكّد وزير الشؤون الإجتماعية ​رمزي مشرفية​ "وجوب اتخاذ كلّ الإجراءات اللّازمة للسيطرة على وباء "​كورونا​"، منها الإجتماعات عن بُعد وإجراءات النظافة وغسل اليدين وعدم المخالطة؛ ولا يجب استسهال الأمور. هذه مشكلة كبيرة جدًّا، ويجب أن نكون جديّين بعدم المخالطة، وبملازمة المنازل وعدم الخروج منها إلّا للضرورة القصوى".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّه "حين تواجه الدول مشكلة طارئة كبيرة، يجب أن تتابع 3 مقوّمات: تأمين استمرارية العيش لأرباب المنازل والعائلات، تأمين استمراريّة الدورة الاقتصاديّة منعًا لإفلاس المؤسّسات والشركات، وتعاطي الدولة لاستمرارية الدورة الاقتصادية والمحافظة على الماليّة، فنحن لا نفكّرفقط في الوقت الحالي، بل بما سيأتي بعد انتهاء الأزمة".

وأعلن مشرفية "أنّنا نعمل لتأمين الدعم المعنوي والمادي، كما نعمل لتخفيف العبء على المواطن من ناحية ​القروض​ و​الميكانيك​ والايجارات وغيرها، ونحن نعمل بشكل متوازٍ على هذين الخطّين"، مشيرًا إلى أنّ "قاعدة البيانات في ​وزارة الشؤون الإجتماعية​ تشمل الأشخاص الأكثر فقرًا، واليوم إلى جانب هؤلاء هناك أصحاب المصالح الصغيرة الّذين باتوا بحاجة إلى دعم والأشخاص الّذين تأثّروا معيشيًّا، وبالتالي ستكبر قاعدة البيانات والمساعدات ستطال كلّ المواطنين".

وشدّد على أنّ "من الممنوع أن تكون هناك مواكبة حزبيّة لإدخال بيانات المواطنين إلى ​البلديات​ ولن يتمّ استثناء أحد، و​الجيش اللبناني​ هو من سيقوم بتوزيع المساعدات"، مبيّنًا أنّ "السلّة الغذائية الّتي ستُوزّع تكفي عائلة من خمسة أفراد لمدّة شهر. كما أنّ الخطّة الّتي وضعتها الوزارة هي لمدّة ستة أشهر وأكثر، ولا علاقة للهيئة العليا للإغاثة بها"، كاشفًا أنّ "من الممكن أن تكون هناك بطاقات ماديّة للمواطنين في وقت لاحق".

من جهة ثانية، ركّز على أنّ "العودة هي حقّ لكلّ مواطن لبناني، ولا أحد يشكّك في هذا الأمروقرار عودة المغتربين الراغبين بذلك اتُخذ، ونحن نبحث بالموضوع من الناحيتين اللوجستيّة والطبيّة"، لافتًا إلى أنّ "70 إلى 75 بالمئة من الموطنين باتوا بحاجة لمساعدة في هذه الظروف".

كما كشف مشرفية "أنّني ذهبت إلى ​سوريا​ لإطلاعهم على خطّة تتعلّق ب​النازحين السوريين​، وأتتنا الموافقة عليها من قبل ​الحكومة السورية​ والرئيس السوري ​بشار الأسد​، وكنت سأرفعها إلى ​الحكومة اللبنانية​ للبتّ بها، إلّا أنّ هذه الخطّة متوقّفة الآن بسبب "كورونا" وإغلاق الحدود"، منوّهًا إلى "أنّنا أخذنا بعض الملاحظات على الخطّة من الجانب السوري، الّتي لا تلمس جوهرها".