أكّدت وزيرة المهجرين ​غادة شريم​ أنّ "منذ البداية كان موقفنا واضحًا بأنّنا نريد إعادة المغتربين إلى ​لبنان​، وهذه من مسؤوليّتنا أن نهتم بأمورهم وشؤونهم. كلّ ما في الأمر أنّنا ندرس الآليّة المناسبة لتكون العودة آمنة لهم ولأهلم في لبنان. نحن بلد صغير ولا نتحمّل أبدًا ارتفاعًا كبيرًا بأعداد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد".

وأوضحت في حديث تلفزيوني، "أنّنا من المفترض أن نتأكّد أنّ العائدين غير مصابين، وأن تتأمّن أماكن لحجرهم. كما من المفترض أن تكون الطائرات واختبارات "كورونا" جاهزرة. وقد بدأت مرحلة تعبئة الإستمارات، وبحسب الأعداد الّتي ستظهر لنا، سنعرف عدد الطائرات والاختبارات الّتي نحن بحاجة إليها، والفترة الزمنية لإتمام العمليّة".

وشدّدت شريم على "أنّنا لسنا بحاجة لمَن يملي علينا ما نفعل،وكلمة خضوع ليست جيّدة بحقّ ​الحكومة​ الّتي تعمل ليلًا نهارًا لمواجهة الأزمة. الأمور ليست بحاجة لشعبويّة بل لتروٍّ،وأي خطأ ينعكس سلبًا علينا جميعًا"، لافتةً إلى "أنّني لاأعرف لماذا فتح رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ النار على الحكومة بهذه الطريقة وكأنّها متقاعسة في واجباتها، وهذا ظلم لها"، مركّزةً على أنّ "السياسيّين، ومع احترمنا لهم، يجب أن "يأخذونا بحلمهم"، ونحن لا نقصّر وعندما نقصّر فليحاسبونا، ونحن لم نقل يومًا أنّنا لا نفكّر بالمغتربين ولا نريد إعادتهم. لا يوجد تأخير في هذا الإطار، بل سرعة من دون تسرّع".

وذكرت أنّه "لا توجد أرقام نهائيّة بعد لعدد الراغبين بالعودة، وهناك أشخاص فقط يريدون رفع السقوف المالية، لا العودة، وكل السفارات تعمل لتحديد الأعداد"، مطمئنةً أنّ "كلّ صاحب حق سيأخذ حقّه".