ذكر رئيس بلدية ​طرابلس​ ​رياض يمق​، أنّ "في مدينة طرابلس يسكن نحو 750 ألف نسمة، يعيش 60 في المئة منهم ضمن ظروف صعبة، وترتفع النسبة إلى 80 في المئة في بعض الأحياء السكنية، فيما تصل نسبة الّذين يقبعون تحت خط الفقر أي الّذين يعيشون بأقل من دولارين يوميًّا، إلى نحو 23 في المئة من السكان، بحسب "​البنك الدولي​"؛ وقد تعدّت نسبة ​البطالة​ في المدينة أكثر من 35 في المئة".

ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "بالتالي، من غير المستغرب أن يخرج أهلها في "زمن ​كورونا​" من منازلهم، ويجولوا في الشوارع ضمن تظاهرات احتجاجيّة على الوضع الإقتصادي والمعيشي. كذلك، من غير المستغرب عدم الإلتزام التام بالإغلاق وعدم التجوّل في المناطق والأسواق الشعبية، حيث "يَكدّ" صاحب محل خضار أو سائق تاكسي لتأمين 10 آلاف ليرة لبنانية في اليوم لإطعام أولاده، ويجهَد بائع قهوة لتأمين 3 آلاف ليرة، فيما لا يتمكّن عدد كبير من ​المياومين​ في مدينة الفيحاء من جَنْي 2000 ليرة لبنانية في اليوم".

وأوضح يمق أنّ "نسبة الإلتزام بعدم التجوّل في طرابلس تتخطّى الـ90 في المئة وتشمل كلّ دور العبادة"، مشيرًا إلى أنّ "هناك مسجدَين أو ثلاثة فقط غير منضوية تحت جناح ​دار الإفتاء​، أقامت الصلاة خارجها"، مبيّنًا أنّ "غير الملتزمين هم من يبيعون ويشترون في الأسواق الشعبية، وتحديدًا في سوق الخضار، ونحاول تنظيم هذه الأسواق مع القوى العسكرية والأمنية والجهات المعنية، إن لناحية التعقيم أو محاولة تنفيذ الإقفال التام، وهذا الأمر ليس سهلًا؛ فمن الصعب القول للناس: "لا تأكلوا".