رأت مصادر "​حزب القوات اللبنانية​" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "قوّة أي دولة تكمن في مؤسّساتها، وقوّة المؤسّسات تكمن في القيّمين عليها، ومن هنا أهميّة ​التعيينات​ لجهة اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، حيث أنّ أحد أسباب الترَهُّل في مؤسّساتنا اللبنانيّة تعيين أشخاص لا يتمتّعون بالنزاهة ولا الكفاءة ولا الشجاعة وكلّ همّهم الحفاظ على مواقعهم بالولاء للقوى الّتي عيّنتهم في مراكزهم".

وأكّدت أنّ "موقف "القوات اللبنانية" من التعيينات هو موقف مبدئي لجهة ضرورة إقرار آليّة للتعيينات لمرّة واحدة ونهائيّة، وتحويلها قاعدة عند أي تعيين، وذلك لثلاثة أسباب أساسيّة: السبب الأوّل، لأنّ الآليّة تشكّل مصدر حماية للموظّف الّذي يتمّ تعيينه، في اعتبار أنّ التعيين من دون آليّة يجعل من الشخص المعيِّن، الّذي يمكن أن يكون متفوّقًا، موضع شكّ بمهنيّته ومناقبيّته وموضوعيّته وكفاءته بفعل اختياره على أساس ​المحاصصة​ لا الآليّة".

وأوضحت المصادر أنّ "السبب الثاني، لأنّ الآليّة وحدها الكفيلة بوضع حدّ نهائي للخلافات السياسية، هذه الخلافات الّتي ستنشأ عند كلّ تعيين بفِعل المحاصصة. والسبب الثالث، لأنّ الآليّة تضمن وصول الأكفأ والأجدر والأفضل"، مشدّدةً على أنّ "المطلوب اليوم توجيه رسالة إيجابيّة للناس بعد انتفاضة 17 تشرين الأول وفي ظلّ الأزمة الماليّة والصحيّة، حيث أنّ التعيين على أساس المحاصصة لا الآليّة سيزيد من غضب الناس وثورتها ضدّ أكثريّة حاكمة، أولويّتها نفوذها على حساب نفوذ البلد، ومواقعها على حساب مواقع ​الدولة​ ومؤسّساتها، ومصالحها على حساب مصالح الناس، ومحسوبيّاتها على حساب ​الدستور​ والقانون".