لفتت سفيرة ​لبنان​ في ​إسبانيا​ هالة كيروز، إلى أنّ "أوضاع اللبنانيّين جيّدة وهناك بعض الإصابات بفيروس "كورونا" في صفوف الجالية، بينها ثلاث إصابات تحتاج إلى علاج"، كاشفةً أنّ "حتّى الساعة، تمّ إحصاء 285 طالبًا و16 سائحًا يرغبون بالعودة إلى لبنان، ونحن تواصلنا معهم وأعطونا أسماءهم، وأمس بدأنا بآليّة التسجيل إلكترونيًّا، حيث يقوم المغتربون بتسجيل أسمائهم وتعبئة الإستمارات اللّازمة، الّتي سنرسلها إلى ​وزارة الخارجية والمغتربين​ للقيام بالتسنيق الّلازم".

وأكّدت في مداخلة تلفزيونيّة، أنّ "إسبانيا وضعها دقيق، وهي تحت المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الوفيات بسبب "كورونا"، لكن معظم الأشخاص لديهم وعي بأهمية عدم الخروج من منازلهم، وبعض المغتربين يفضّلون عدم الخروج إلى المطار والإختلاط بآخرين، ما يرفع خطر الإصابة بالفيروس".

وأوضحت كيروز أنّ "لا سبب لدى اللبنانيّين المقيمين في إسبانيا للعودة إلى بلدهم، وطالبي العودة هم طلّاب إجمالًا، وحتّى أنّ البعض منهم يفضّل البقاء في مكانه"، مشيرةً إلى أنّنا مننذ البداية أسّسنا خليّة أزمة، وأنا شخصيًّا والقنصل اللبناني والقنصل الفخري نتابع الأوضاع ونتلقّى الإتصالات، ولدينا لجنة أطباء لبنانيّين، تكرّموا على أفراد الجالية وخصوصًا الطلّاب منهم، لمتابعتنهم وعلاج الحالات الّتي لا تتطلّب دخولًا إلى المستشفى، هاتفيًّا".

وذكرت أنّ "حتّى الآن، لا يوجد أي حالة طالب تطّلبت الدخول إلى المستشفى"، مبيّنةً "أنّنا نرسل لوائح إلى وزارة الخارجية بأسماء الطلاب الّذين يعانون من مشاكل ماديّة، لتتعاب الوزارة بدورها مع مصارفهم، لتحويل الأموال اللّازمة للطلّاب"، مشدّدةً على أنّ "الوضع في إسبانيا صعب ودقيق، والإسبان تفاجؤوا بالتفشّي السريع للفيروس، وهناك معاناة بالنسبة إلى والجهاز الطبي، مع العلم أنّ النظام الصحّي الإسباني جيّد جدًّا، لكن أعداد المصابين كانت كبيرة جدًّا، ولا قدرة للمستشفيات على استقبالها جميعًا". ولفتت إلى أنّ "الجهات المعنيّة أعادت توزيع المرضى على المسشتفيات وأنشأت مستشفيات ميدانيّة وحصلت على حاجتها من المستلزمات".