أكّد السيّد ​علي فضل الله​، في بيان له، "ضرورة الوقاية والأخذ بالتعليمات التي تصدرها الجهات المعنيّة بمكافحة وباء ​فيروس كورونا​"، مشيراً إلى أنّ "كلّ الأديان والرسالات شدّدت على قيمة حفظ النّفس من الإصابة بهذا الفيروس الخطير، وحفظ حياة الآخرين الّذين قد يتأثرون بالإصابة به، لأنّه لا يجوز شرعاً وأخلاقيّاً وإنسانيّاً لأيّ إنسان أن يتسبّب بالأذى لنفسه وللآخرين، وحتى لو كان ذلك من باب الاحتمال، ولا بدّ من عدم اعتبار هذه التعليمات تعليمات طبيّة فحسب، بل شرعيّة وواجبة".

وحيّا "كلّ المبادرات التي انطلقت لتوجيه الشّكر والتقدير والتحية للعاملين في القطاع الطبي في الداخل والخارج، ولا سيما العاملين في ​مستشفى بيروت الحكومي​، لأنهم يمثلون خطّ الدفاع الأوّل في مواجهة هذا العدوّ، غير آبهين بالمخاطر التي قد يتعرّضون لها، فهم انطلقوا من حرصهم على التصدّي للمسؤوليّة الملقاة على عاتقهم وخدمة مجتمعهم، والحفاظ على أمنه الصحّي، ولا سيما أنّ هناك الكثير منهم هم من المتطوّعين".

وأشر إلى أننا "دعونا مراراً إلى تكريم هؤلاء العاملين وشكرهم من قبل مجتمعهم، سواء كان شكرهم بالتصفيق أو بالدعاء، أو بتقديم المساعدات الماليّة لهم. كما نتوجّه بالتحيّة والتقدير إلى القوى الأمنيّة السّاهرة على تطبيق التعليمات والقوانين"، كما شكر كلّ المبادرات الإنسانيّة التي تنطلق فيها الجمعيات والمؤسّسات الخيريّة والأهليّة في تقديم يد المساعدة والعون للفقراء والمحتاجين، داعياً هذه الجمعيات والمؤسّسات إلى التنسيق فيما بينها وتضافر جهودها، حتى تصل المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة والفقيرة.

وأكّد أنّ مؤسّسات المرجع فضل الله المتنوّعة تقوم بواجبها وبالدّور الملقى على كاهلها في خدمة مجتمعها، وبتقديم المساعدات العينيّة والطبيّة والمالية في مختلف المناطق اللّبنانيّة، بالرغم من إمكاناتها المحدودة.

وعلق على ما يدور من حديثٍ حول مَن له الأفضليّة في تقديم العلاج له، معتبراً أنّ المسؤوليّة تقتضي تقديم العلاج للجميع، من دون التّمييز بين كبير وصغير، ولا بين فقير وغنيّ.