نوّه عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​جورج عطالله​، في حديث لـ"النشرة"، بأن ليس من الضروري أن يكون جميع الوزراء في ​الحكومة​ نسخة طبق الأصل عن بعضهم البعض، مشيرًا إلى أنه "عند حصول تباين أو إختلاف في وجهات النظر حول أي ملف من الملفات يمكن الوصول إلى إتفاق ما أو اللجوء إلى التصويت"، معتبرًا أن "ذهاب البعض إلى التلويح أو التهديد بالإستقالة من الحكومة في ظل الظرف الراهن هو تصرف صبياني وغير مسؤول وينمّ عن خفّة سياسيّة كبيرة".

ولفت عطالله إلى أنه "في ظل ​الأزمة​ التي نعيشها جراء إنتشار ​فيروس كورونا​، تم تحييد الموضوع الإقتصادي ولكن يجب ألاّ ننسى أن هذا المأزق مستمر حتى إلى ما بعد إنتهاء الوباء، وبالتالي من الضروري التعاطي بوعي وحذر مع الملفات المطروحة بعيدا عن "الولدنة" السياسيّة"، مشيرًا إلى أن "رئيس الحكومة ​حسان دياب​ غير محسوب على أيّ فريق سياسي في لبنان، وهو إرتضى مشكورًا حمل كرة النار، بالرغم من كل المعوقات التي واجهته في مرحلة ​تشكيل الحكومة​، وفي ظلّ الحملات التي تُشن عليه من قبل الأفرقاء الذين لم يمنحوا حكومته الثقة"، مؤكدًا أن "لا يجوز تقييد الرجل خصوصا أنه قبل الخوض في هذه المسؤولية رغم تداعياتها السياسية والطائفية عليه شخصيًا".

وعن تخوف البعض من التعاطي بمحسوبية في ملف ال​مساعدات​ التي أقرّتها الحكومة، اعتبر عطالله أن "التجارب القديمة على هذا المستوى مع الملفات المالية تجعل هذا التخوف مشروعًا، ولكن التعويل اليوم هو على أن الحكومة تعهدت بعدم الإستمرار بسياسات الحكومات السابقة وأنها ستنتهج خطًا مختلفًا ومن هنا يمكن النظر إلى هذا الملف بإيجابية".

وردًا على سؤال حول ما حكي عن تلويح رئيس ​تيار المستقبل​ ​سعد الحريري​ بالإستقالة من ​مجلس النواب​ مع كتلته النيابية، رأى عطالله أن "هذا الكلام لا طائل منه وهو لن يُقدم على مثل هذه الخطوة"، معتبرًا أن "تهديد الحريري بالإستقالة يضاف إلى التصرفات اللامسؤولة عند جهات سياسية أخرى، وكلها تندرج في إطار الهجوم على الحكومة ودفعها إلى الفشل لغايات سياسية معينة"، لافتًا إلى أن "بيان رؤساء الحكومات السابقين أتى متناغمًا مع بيان ​جمعية المصارف​"، معتبرا أن "هناك توجها لدى ​مجلس الوزراء​ لتعيين أسماء جديدة بالإستناد إلى سيرهم الذاتية، وقد يكون البعض استشعر بأن محميّاته السياسية بدأت تهتز".

وكشف عطالله أن "​التيار الوطني الحر​ يعيش مرحلة تعبئة ذاتية، وقد أطلق حملة في الداخل والخارج بهدف جمع التبرعات للعائلات الفقيرة، وهناك تجاوب كبير من قبل الناس، وقد أمّنا في الأيام الماضية مساعدات عينية للأسر الأكثر حاجة"، لافتا إلى أن "التيار يقوم بحملة موازية تهدف إلى التشجيع على ​الزراعة​ وتأمين البذور لهم ومواكبتهم بشكل عام، خصوصًا أن النهج الذي كان سائدًا في العقود الماضية ضرب القطاعين الزراعي والصناعي، ونحن متجهون مستقبلا إلى مواجهة مشاكل كبيرة على هذا الصعيد في ظل عدم وجود إنتاج محلي وعدم القدرة على الإستيراد من الخارج في ظلّ شح ​الدولار​"، مشيرًا إلى "اننا نعمل على تقديم مشاريع قوانين لتأمين مساعدات للصناعات الصغيرة و​المصانع​ المحلية".