أشار ​وزير الصحة​ ​حمد حسن​، إلى أن "سلوك المجتمع وانضباطه يؤثّر على حركة وسلوك وباء ​كورونا​ المستجد"، لافتاً إلى أنهما "متلازمين لا يفترقا، فالفيروس ذكي جداً، لكن الإنسان أذكى إذا عرف كيف يحتاط منه".

وأوضح حسن، خلال ​مؤتمر صحفي​، ان "معطياتنا حتى اليوم جيدة، لكنني كنت أقول دائماً أنها محفوفة بالمخاطر"، موضحاً أنه "مدى فهمنا على بعضنا البعض، يساعدنا على تحقيق أمان لمجتمعنا، ونحول دون وقوع المحظور المتمثل بتقشي الوباء بسرعة"، ولا تستطيع ​منظمة الصحة​ العامة مواجهة هذا الوباء عندما يجتاج المجتمع كما حصل في كل دول العالم".

كما لفت إلى أن "انتقال العدوى محلياً لا تزال نسبته ضعيفة، لكن ذلك لا يتيح للجميع استغلال هذا الأمر"، منوّهاً بأنه "عندما اعلنا الإغلاق في 18 آذار، سجلنا النسبة الأكبر من ​حالات​ الإصابة بكورونا، حيث سجلنا 160 حالة، عندها خافت الناس وبدأ المجتمع بالإنضباط".

وأوضح أنه "رغم وجود بعض الخلل في هذا الإنضباط، إلا أن العدد بدأ بالتقلّص خلال هذين الأسبوعين، وهذا شي جيد". وأشار إلى أنه "اليوم الهدف في ظل اقترابنا من اليوم العاشر من التعبئة، الوصول إلى تضاعف العدد كل 20 يوم، هذا شي رائع وتبيّن اننا نستطيع تحقيق هذا الرقم".

وأشار إلى أن "اليابان وسنغافورة استطاعتا مضاعفة عدد المصابين بالفيروس كل 10 ايام، ونحن بتنا قريبين من تحقيق ذلك، لكن لا نزال في عين العاصفة ولا زال في الخطر إذا لم نعرف ادارة المعركة، نحن الآن ندير المعركة بالبصيرة والوعي بالامكانيات المتوفرة لدينا، وبثقة كاملة في المجتمع الأهلي والوزارات التي تتعتبر شريكة في هذا الوضع مثل وزارة الشؤون الاجتماعية".

وأثنى حسن على "دور اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب على كل التعاميم"، لافتاً إلى أن "كل الاعتبارات تسقط عندما يكون الوضع كارثي، هناك مبررات لكن عندما يكون هناك نتيجة كارثية بسبب سلوك البعض يجب ان نأخذ الحيطة والحذر".

بالتوازي، أشار حسن إلى أنه "خلال الاسبوعين، منذ أن أوقفنا الملاحة الجوية والموانئ البحرية، بات عدد الإصابات من الوافدين يتراجع، لكن عدد الإصابات المحلية بات يرتفع"، منوّهاً بأن "الخطر أن يزيد رقم العدوى المحلية لانه عندما يكون هناك عدوى مجتمعية، نحن دخلنا في المجهول، لكن ما يبشر بالخير إلى الآن هو التزامنا، ونذير الشر هو استمرار ارتفاع العدوى المحلية".

وأشار إلى أن "يوم الأحد، سنبدأ مرحلة جديدة بالنسبة للمغتربين، وهذا تحدي جديد اذا نجحنا جزئياً بالتحدي الأول، هو العبرة والخلاصة بالتحدي الثاني الآحد الطائرات ستبدأ باستقدام المغتربين لذلك علينا الالتزامن بالخطة التي وضعها مجلس الوزراء التي تلزم كل الوزارات بتحمل مسؤولياتها".

كما أفاد بأن "الوفيات حتى صباح اليوم كانت 12 حالة، ووردني الآن من مستشفى الحريري وفاة حالتين جديدتين، ومن الممكن ان يكون هناك حالة وفاة ثالثة، هذه الحالات تم تسجيلها خلال الشهر ونصف، وكانت حالاتهم خطيرة ولذلك من الواجب علينا حماية كبار السن من خطر الإصغابة بالفيروس".

ولفت إلى أن "نسبة الوفيات في لبنان بلغت 3%، وهذا رقم مقبول ولكن نحزن على كل حالة نفقدها بكوفيد 19، اذا كانت نتيجة اهمال او تقفصي ر من ذوي الضحية"، مشدداً على أنه "نستطيع أن نربح المعركة بامكانياتنا المتواضعة، وعزيمتنا القوية واصرارنا الي لا حدود له".