يؤكّد المطلعون على خلفيات موقف رئيس تيار ​المردة​ لـ"الجمهورية" انّ "خيار الاستقالة من ​الحكومة​ جدّي جداً لدى الوزير فرنجية، والسبب الدافع الى رفع سقف الموقف الى هذا الحدّ هو ​التيار الوطني الحر​ ورئيسه ​جبران باسيل​، عبر الإصرار على الاستئثار بالحصة ​المسيحية​ الكاملة تقريبًا في ​التعيينات​ المصرفية، يعني من اصل 7 مقاعد مسيحية، يريد الاستئثار بـ6. يعني انّه يريد ان يأكل البيضة وقشرها".

ولفتت الى إنّ "اصرار فرنجية، على مقعدين من هذه التعيينات، لا ينطلق من خلفية ​تحقيق​ مكسب، بل تأكيد حق له وللجمهور الذي يمثله، وبالتالي لا يقبل ان يتمّ تذويبه بذات العقلية الاستئثارية التي ارخت بأضرارها على البلد بشكل عام وعلى العهد بشكل خاص، ومع ذلك ما زالت مستمرة بذات المنحى، وتريد حصر كل شيء بجماعتها، وترفض التنازل عمّا هو حق لغيرها".

وشدد المطلعون على موقف المردة على انّ "الكرة ليست في ملعب فرنجية، بل في ملعب من يصرّ على ان يلبس ثوب التعيينات وحده، والمقصود هنا النائب باسيل. الوزير فرنجية لا يطالب بأمور تعجيزية، بل بالحد الادنى من الحقوق، ومن موقعه كشريك اساسي في هذه الحكومة وليس كمالة عدد، وهذا الموقف ثابت، وليس مقبولاً أبدًا أن يتمّ تجاوز حقوق المردة، وان يستمر باسيل في حكم البلد على كيفه، كما لا نقبل بأن يأخذ البلد الى المكان الذي يريده".