دعت ​وزارة الخارجية الأميركية​ رعاياها الموجودين في الخارج والراغبين بالعودة إلى ديارهم بأن يفعلوا ذلك الآن قبل أن يتحوّل ​فيروس كورونا​ المستجدّ إلى "​تسونامي​" تفقد معه القدرة على إجلائهم.

ولفت إيان براونلي، المكلّف تنسيق جهود إعادة الرعايا الأميركيين من الخارج، الى أنه "ليست هناك أية ضمانة بأنّ وزارة الخارجية ستظل قادرة في غضون أسابيع قليلة من الاستمرار في المساعدة في عمليات الإجلاء"، محذّراً من أنّ "ما هو متاح اليوم من استخدام رحلات تجارية أو حتى استئجار طائرات خاصة قد يصبح في ​المستقبل​ القريب مستحيلاً".

وشدد في ​مؤتمر​ صحافي على أنه "إذا كان هناك مواطنون أمريكيون يريدون العودة إلى ​الولايات المتحدة​، فعليهم أن يقوموا بترتيباتهم الآن"، موضحا أن "سبب توجيه هذا التحذير اليوم هو عدم إدراك الكثير من الرعايا الأميركيين الموجودين في الخارج على ما يبدو لمدى خطورة الوضع في وقت يتزايد فيه عدد الدول التي تغلق حدودها وعدد شركات الطيران التي توقف رحلاتها بسبب تفشّي الوباء الفتّاك".

وأضاف: "إذا كنت واقفاً على الشاطئ وبدأت الأرض تهتزّ من تحتك، فأنت لا تبقى هناك تنتظر وصول أمواج التسونامي بل تركض بحثاً عن ملاذ آمن"، مضيفا: "حسناً، في هذه الحالة، الزلزال وقع بالفعل، وحان الوقت لأن تلجأ إلى ملاذ آمن وأن لا تظلّ تأمل بتلقّي المساعدة لاحقًا".

وأوضح براونلي أنّ "وزارة الخارجية أعادت حتى اليوم أكثر من 31 ألف أميركي منذ تفشّي الوباء في ​الصين​"، مشيراً إلى أنّ "هؤلاء كانوا في أكثر من 60 دولة وأعيدوا على متن أكثر من 350 رحلة جوية. هناك أكثر من 80 رحلة جويّة مقرّراً تنظيمها في الأيام المقبلة، وحوالي 24 ألف أميركي إضافي أبلغوا سفارات بلدهم بأنّهم قد يطلبون منها المساعدة في إجلائهم".