اشار مصدر مطلع عبر "الجمهورية" الى انه "في ظل غياب أي دور للجهات الرسمية التي يفترض ان تراقب وتضبط ​الاسعار​ ل​حماية المستهلك​، تنوعت التفسيرات التي جرى تقديمها في ​جلسة الحكومة​ لتبرير الغلاء الفاحش، ومن أهمها ارتفاع سعر صرف ​الدولار​ مقابل ​الليرة​ ووجود سعرين او ثلاثة، بما ساهَم في ارتفاع اسعار المنتجات المستوردة، والتي تأتي في غير مواسمها، والمنتجات المهرّبة، فهذه جميعها تحتاج الى عملة صعبة".

واضاف: "بالنسبة الى ارتفاع أسعار المنتجات اللبنانية لا المستوردة، يقول المصدر نفسه انّ إنتاج هذه الأصناف جاء ضعيفاً هذا العام، لأنّ زرعها بدأ في فترة ارتفاع ​سعر الدولار​ في السوق الموازي وتوقّف التحاويل الى الخارج"، مشددا على انه " لم يتمكن، خصوصاً صغار ​المزارعين​، من شراء البذور والأسمدة و​الأدوية​ اللازمة، وتقلّصت المساحات المزروعة".

وحمّل المصدر "​المصارف اللبنانية​ جزءاً كبيراً من المسؤولية في تراجع الإنتاج الزراعي، لأنّهم، وبفضل الإجراءات والقيود التي يفرضونها على المودعين، لم يتمكّن ​المزارعون​ من توفير الأموال لزوم ​الزراعة​".