لفت رئيس أساقفة ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ في قداس الهي ترأسه لراحة نفوس شهداء زحلة، إلى انه "لم يكن أحد منا يظن أن الكاتدرائية ستكون فارغة هذه ​السنة​ ونحن نحتفل بقداس شهداء زحلة. فزمننا صار مثقلا بالأوجاع والأحزان، ولم نكن نتوقع أن هذا الوباء سيضرب ​الإنسان​ في عمق تقاليده وتوجهاته. لذلك نحن التزمنا التعليمات الموجهة لنا، بوجوب الحجر الصحي. فطلبنا من جميع المؤمنين والمؤمنات أن يلتزموا بيوتهم ويصلوا معنا عبر ​وسائل التواصل الاجتماعي​".

ورأى "أننا نمر في زمن تجربة وكأننا مع يسوع في ​صحراء​ روحية نسكن بيتنا ليمر الوباء عنا، فلنحول هذا البيت إلى مكان اختلاء مع يسوع ولنبحر نحو جوهر حياتنا، ولنجعل للرب مكانا في بيتنا. هذا هو الوقت المناسب لنكتشف الأمور الأساسية في حياتنا، فليس ب​الخبز​ وحده يعيش الإنسان، وخلاصنا لن يتم إلا بالشعور لجوع الحقيقة، الجوع الى الله والرجوع إليه".

وأضاف "أن نكون في بيتنا في هذه الأيام يعني أن نحول العائلة إلى مكان عبادة، وكأن الرب موجود مع كل فرد من أفراد العائلة، لنجعل من بيوتنا هياكل نقدم عليها تضحياتنا ومحبتنا". وعن شهداء زحلة قال: "في هذا القداس نصلي معكم لتستريح نفوس شهدائنا في ملكوت الله، وليبقى ذكرهم مؤبدا. ولنتعلم منهم أن حب الوطن هو من حب الله، هذا الحب علمنا إياه ​السيد المسيح​ عندما قال "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه عن أحبائه".