أسف رئيس "لقاء الفكر العاملي" وإمام بلدة عيناثا ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ "لغياب الحسّ الوطني عند الطبقة السياسية التي تشغلها الخلافات على تقاسم الحصص ومراكز النفوذ في الوقت الذي تشتدّ معاناة الناس نتيجة تفاقم أزمات ​الفقر​ والجوع وتفشي وباء ​كورونا​"، داعياً لـ"صرخة وطنية تواجه السياسيّين الذين عاثوا فساداً بمشروع ​الدولة​ ومصالح الناس وأمعنوا في الارتهان لمصالحهم السياسية والفئوية وللحسابات الخارجية المشبوهة".

واستغرب فضل الله "مواقف بعض المسؤولين المتسلّقين على أوجاع الناس ممّن ييدي الحرص على القضايا الوطنية في الوقت الذي يجب ملاحقتة ومحاكمته بتهمة ​الفساد​ وسرقة ​المال​ العام"، مشيداً بـ"الأداء الحكومي الرافض لمبدأ ​المحاصصة​ في ​التعيينات​"، مشيراً الى "ضرورة اعتماد سياسات تتبنّى الخيارات الوطنية المنسجمة مع تطلعات الناس الساعية لكسر كلّ أشكال التوازنات الطائفية والسياسية التي تسقط معايير الكفاءة العلمية والأخلاقية لمصلحة الاستزلام والمحسوبية"، متمنياً أن "يكون موقف ​الحكومة​ بداية لمسار إنقاذي يخرجنا من مرحلة استهلاك الشعارات وفساد النظام السياسي القائم بإنجاز الخطة المالية والاقتصادية التي تعيد ثقة المواطن بدولته وتضع حداً لحالة التسيّب والمراوحة".