اعتبرت وكالة "​بلومبرغ​" للأنباء أن "الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ يستغل أزمة كورونا للتلاعب بالعقوبات الأميركية لتخطي الحجب"، مشيرة الى أن"شحنة المساعدات الطبية الروسية للولايات المتحدة في مواجهة ​فيروس كورونا​ المستجد ربما تكون قد احتوت على رسالة مستترة من ​الكرملين​".

وأوضحت أن "لقطات مصورة بثتها وكالة أنباء رابتلي الحكومية الروسية لعمليات تفريغ الطائرة بمطار جون كينيدي في ​نيويورك​، أظهرت أنه من ضمن المساعدات أجهزة تنفس اصطناعي لشركة "أفانتا إم" المنتجة من جانب وحدة تابعة لشركة "كيه آر إي تي"، المدرجة على قائمة العقوبات ل​وزارة الخزانة الأميركية​ منذ العام 2014 على خلفية ضم ​روسيا​ شبه جزيرة القرم من ​أوكرانيا​".

ونقلت الوكالة عن المستشار السابق بوحدة العقوبات بوزارة الخزانة، براين أوتول، أوضح أنه "حتى إذا لم تتعامل ​الولايات المتحدة​ بشكل مباشر مع شركة "كيه آر إي تي" لشراء أجهزة ​التنفس​ الاصطناعي؛ فإن العقوبات تمنع بشكل عام استيراد أي شيء من أي مكان مرصود بقائمة العقوبات".

ورأى أن "هذا مثال آخر على ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لعب مع الولايات المتحدة"، مضيفا "بينما لا توجد عواقب حقيقية لانتهاك ​الحكومة​ لعقوباتها التي فرضتها؛ فإنها تبدو لهم غبية في انتهاك أحكامها".