التراشق الاعلامي المحتدم بين عددمن رؤساء الاحزاب والتيارات السياسية حول قضايا خلافية حادة ك​التعيينات​ لملء مراكز حساسة في ملاك مصرف ​لبنان​ اضافة الى مشكلة جديدة بشأن سد بسيري حيث انقسم قادة هؤلاء الى مؤيد لقرار ​مجلس الوزراء​ المضي في التفيذ فيما عارضه اخرون لا سيما ناشطو ​المجتمع المدني​ مع التذكير الى تجميد وزيرة ​العدل​ ​ماري كلود نجم​ ​التشكيلات القضائية​ التي كان اقرها ​مجلس القضاء الاعلى​ وجدّد التأكيد على صوابيتها وإبقائها كما كانت قد ششتلقتها نجم . واستغرب كل من الوسطين السياسي والقضائي قرار تجميد الوزيرة لقرار التشكيلات ،رافضين ما تسوقه من ذرائع عن حقها في مراجعتها وما الى ذلك من وحدة معايير وهذا هو مأخذ ​التيار الوطني الحر​ الذي احتج بالعلن على محتواها .

وافادت مصادر سياسية محايدة انه اذا استمرت القوى الفاعلة في سعيها الى كسب اهم المراكز الشاغرة التي يحاول مجلس الوزراء ملئهافان الشغور سيستمر ويتراكم ويعّطل آلية الانتاج والتفاعل مع الدول التي ترغب في تقديم ال​مساعدات​ العاجلة ليستقطب اقتصادية ونقدية بل صحية بعد ان ضرب وباء ​الكورونا​ البلاد والبيان الرسمي لا يزال في تصاعد يومي لجهة الإصابات ​الجديدة​ به او للوفيات . اما المتبارزون في الجدل الصاخب فهم رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ الذي اطل على ​الشاشة​ الصغيرة ملتحيا وحاملا هم ّ القضايا المطروحة ، مطلقا النصائح التي أغاظت الاشتراكي فردّ عليه احد نوابه ولم يتأخر نائب ​المستقبل​ ​محمد الحجار​ بلهجة مهددة .

وتجدر الاشارة ان دعوة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ سفراء "دول المجموعة الدولية لدعم لبنان"اليوم الاثنين في ​القصر الجمهوري​ ليطلب مساعدات في المجالات الثلاثة تتزامن بعد 24 ساعة من مجيء اول دفعة منالمغتربين من ​الرياض​ و​أبو ظبي​ و​نيجيريا​ . ومما يذكر ان انشاء هذه المجموعة كان في ​نيويورك​ في اخر ولاية الرئيس ميشال سليمان على هامش اجتماعات ​الجمعية العمومية​ للامم المتحدة. سيركّز رئيس الجمهورية على تقديم المساعدات ليس فقط السياسية والأمنية الصحية لجهة ​المال​ والمعدات اللازمة لمعالجة مريض الكورونا . واللافت ان رئيس الجمهورية استدعى ممثل ​البنك الدولي​ في لبنان الى المشاركة في الاجتماع على الرغم من ان هذا البنك غير عضو في المجموعة ولكن استدعي تمهيدالدعوة ما يمثّل الى مزيد من المبالغ النقدية لا سيما ان لبنان هو عضومساهم في هذا المصرف .

وتأمل مصادر رئاسية ان تتجاوب هذه الدول بسرعة مع حاجات لبناناقتصاديا ونقديًا وصحيا وفِي هذا المجال ان الجهة الوحيدة التي بوس

عها توفير السيولة ب​الدولار​ هو الصندوق الدولي بعد الاطلاع على شروطه واختيار ما يمكن تطبيقها وما يرفض .

واشار مصدر ​مواكب​ لاتصالات ​قصر بعبدا​ ان دعوة رئيس الجمهورية تتزامن في هذا الوقت بعد 24 ساعة على وصول اول دفعة من المغتربين من الخارج وهذا ما يرتب المزيد من الاموال والمستحضرات الطبية لاستعماله في اختبار وباء الكورونا لكل مسافر .