لبت مجموعة الدعم الدولية من أجل ​لبنان​ دعوة من فخامة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، بزيارة إلى ​القصر الجمهوري​ في ​بعبدا​، حيث اعتبر المنسق الخاص لألمم المتحدة في لبنان​​​​​​​ إيان كوبيتش​​​​​​​ أن ​الأمم المتحدة​ "ترحب بالخطوات التي اتخذها لبنان حتى اآلن للبدء في معالجة أزمة تفشي وباء ​الكورونا​ وتداعياته على السكان. كما نشجع على وجه الخصوص الجهود المبذولة لضمان إمكانية تأمين اختبار وعالج فيروس الكورونا لجميع الفئات السكانية في جميع أنحاء البالد من خالل شبكة المستشفيات المخصصة لالستجابة".

وأشار إلى أت الأمم المتحدة في لبنان "تعمل على إعداد نداء تمويل لمواجهة فيروس الكورونا بهدف دعم االستجابة الوطنية النتشار الفيروس. يشمل النداء أربعة مجاالت ذات أولوية، دعم قدرة التأهب واالستجابة للنظام الصحي اللبناني في مواجهة تفشي الفيروس، وتعزيز التعامل والتواصل مع التكوينات المجتمعية ودعم ممارسات النظافة الجيدة، تقديم المساعدة والخدمات الأساسية للفئات الأكثراحتياجا على النحو المتوخى في خطة لبنان لالستجابة الأزمة، وتوسيع الدعم للفئات السكانية غير المشمولة بخطة لبنان لاستجابة الأزمة".

وأكد كوبيتش أنه بالنسبة للأمم المتحدة، "يبقى الوضع المتعلق بالالجئين السوريين والفلسطينيين بوصفه أولوية. حيث تعمل ​مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين​ ووكالة الأمم المتحدة إغاثة وتشغيل ​اللاجئين الفلسطينيين​ الأونروا، على وضع خطط محددة لتلبية احتياجات سكان الأماكن المكتظة، أي ​المخيمات​ والملاجئ الجماعية والتجمعات غير الرسمية. وتشمل هذه الخطط توفير مناطق للعزل والتي يمكن إعادة تخصيصها لتوسيع قدرة المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة. ومن المقرر أيضا استيعاب المستشفيات الحالية لمعالجة الحالات الأكثر خطورة".​​​​​​​

وشدد على أن "الأمم المتحدة و​البنك الدولي​ والشركاء الدوليين الآخرين يعملون مع ​الحكومة اللبنانية​ على تطوير شبكة الأمان االجتماعي وحشد الدعم للحكومة في جهودها للتخفيف من وطأة الأزمات القائمة والجديدة، بما في ذلك التداعيات الإقتصادية والإجتماعية لإنتشار ​فيروس كورونا​، حيث تعيد تعيد الأمم المتحدة وشركائها النظر في مناط تركيز عملهم لدعم الحكومة اللبنانية و​الشعب اللبناني​ على أفضل وجه في الظروف الراهنة. لقد حان الوقت للتعامل الجماعي المنسق"، مؤكداً "تضامن والتزام الأمم المتحدة وأعضاء ​المجتمع الدولي​ الرئيسيين بمواصلة دعم لبنان وشعبه سعيا وراء تطوره ووحدته وأمنه واستقراره".