رفعت القوى والفصائل الوطنية الإسلامية الفلسطينية في ​مخيم عين الحلوة​، من منسوب اجراءاتها الوقائية لمنع تفشي ​فيروس كورونا​، مع دخول ​لبنان​ المرحلة الحرجة المتأرجحة بين الانتشار او الانحسار، تزامنا مع الاجراءات الحازمة التى اتخذتها ​الحكومة اللبنانية​ ووزاراتها المعنية ولا سيما الصحة والداخلية وآخرها السماح لسير المركبات وفق أرقامها.

وأكد قائد "القوة المشتركة" الفلسطينية في مخيم عين الحلوة العقيد عبد الهادي الاسدي لـ "​النشرة​"، ان "الاجراءات الفلسطينية داخل المخيم تحاكي مثيلاتها اللبنانية وهي تتصاعد تدريجيا على محورين وفق دقة المرحلة وخطورتها، ميدانيا ولم تصل بعد الى اتفاق على اقفال سوق الخضار او اي من اغلاق المخيم، وتوعويا على صعيد تكثيف حملات الارشاد والتوعية بضرورة الالتزام ب​الحجر المنزلي​ كأفضل وسيلة للوقاية في هذه المرحلة".

وأوضح الاسدي، ان "​الدولة اللبنانية​ سمحت لمحال الخضار و​الفواكه​ والمواد الغذائية والتموينية بالعمل وفق ساعات محددة واجراءات وقائية هامة، ونحن في المخيم لا يمكننا في هذا المرحلة عدم السماح بذلك، ابناء المخيم يريدون التزود بالطعام الشراب"، قبل أن يردف "غير ان مشكلتنا تكمن بازدحام سوق الخضار، نتيجة الاكتظاظ والكثافة السكانية، وبالتالي نقوم بجولات ميدانية من اجل منع هذا الازدحام قدر الامكان، وتوعية الناس على ضرورة ان يشتروا من المحال القريبة من منازلهم واحيائهم ولعدة ايام دون التجوال في كل ارجاء المخيم يوميا، ونتواصل مع لجنة التجار و​اللجان الشعبية​ والاحياء من أجل تحقيق هذه الغاية بالاقناع، لاننا لا نستطيع استخدام "القوة" في مثل هذه الحالات، فأبناء المخيم يعانون من ​البطالة​، وجاء وباء ​الكورونا​ ليزيدهم فقرا".

وقال الاسدي "قطعنا شوطا مهما، قد لا يكون كافيا حتى الان امام خطورة "الفيروس" وسرعة انتشاره، لقد بدأت حالات عدم المبالاة تتراجع في المخيم بفضل الوعي وحملات الارشاد والنظافة والرش المتواصلة، ونقوم بتعقيم السيارات الداخلة الى المخيم بشكل دائم، ونلتزم باجراءات الدولة اللبنانية وخلال ساعات ​حظر التجول​ في المناطق اللبنانية، اتفقنا على عدم دخول او خروج اي فلسطيني من المخيم التزاما بذلك"، املا ان "لا يتفشى الفيروس في المنطقة حتى لا نضطر اتخاذ قرارات أكثر قساوة حفاظا على اهلنا في المخيم والجوار اللبناني الذي نتقاسم الحلوة والمرة وفي السراء والضراء.