أشار رئيس الحكومة الأسبق ​تمام سلام​ إلى أن ​كورونا​ أعطى الإنسانية درساً في التواضع، وأعادت الاعتبار الى القيم الأخلاقية التي ابتعد عنها كثيرون، ف​اللبنانيون​ جميعاً، وبخاصة من هم في موقع المسؤولية، مدعوون إلى الترفع والتخلّي عن الأنانيات، والتبصّر في أحوال وطنهم، والبحث الجدّي عن سبل إنقاذه إنطلاقاً من التزام صادق بموجبات المسؤولية الوطنية، بدلاً من إنفاق الجهود على المماحكات السياسية".

وعبر سلام عن "تقديري لإجراءات التعامل مع الفيروس، التي اتخذتها السلطات المختصّة، والتي أظهرت حتى الآن قدراً عالياً من المهنية والمسؤولية. كما أوجّه تحية تقدير وإكبار إلى جميع العاملين في الحقل الصحّي اللبناني من أطباء وممرضين وموظفين، ولا بدّ من الإِشادة بشكل خاص بالخطوة الأخيرة التي تمثلت بإعادة أعداد من المغتربين اللبنانيين الى أرض الوطن، وبالجهود التي بذلتها جميع الجهات المعنيّة بهذه العملية، التي لعبت فيها شركة ​طيران الشرق الأوسط​، بجميع موظفيها وادارتها برئاسة السيد ​محمد الحوت​ دوراً أساسياً، يستوجب الشكر والثناء بدلاً من التجنّي عليها من قبل البعض، واغتنام الظرف الدقيق الراهن لشن حملة بخلفية سياسية معروفة الغايات والأهداف، كما أشكر ​الأجهزة الأمنية​ على جهودها لحفظ الأمن".

ولفت سلام إلى أن اللبناني "أظهر في هذا الظرف العصيب، مستوى عالياً من التضامن المجتمعي، وقدرة على الصبر والتحمّل والتضحية في مواجهة الوباء والتعامل مع إجراءات الحجر والتباعد للحد من انتشاره. لكنّ ذلك لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها في وجوب الالتفات الى الحاجات المتزايدة للبنانيين الأكثر فقراً ولذوي الدخل المحدود الذين فقدوا أعمالهم نتيجة هذه الجائحة، وإيجاد حلول سريعة لمساعدتهم".