اشاد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بنجاح الحكومة في إنجاز وإتمام عودة الدفعة الأولى من المغتربين بنجاح، والعمل على إنجاز الدفعة الثانية، مما ترك ارتياحا عاما لدى اللبنانيين في الداخل والخارج، منوهاً بالجهود الإستثنائية لرئيس الحكومة و​وزير الصحة​ في إدارة هذا الملف، آملاً ان تتكلل جهود الحكومة أيضا في البدء بإنجاز دفع المساعدات المالية لمستحقيها من الفقراء و​المياومين​ و​سائقي السيارات العمومية​.

ونوه اللقاء بالمساهمة التي قامت بها بعض الأحزاب الوطنية لمساندة الحكومة في مواجهة ​فيروس كورونا​، كما بالإمكانيات الطبية والطاقات البشرية الكبيرة، التي وضعها ​حزب الله​ في خدمة الحرب ضد كورونا، وكذلك المساهمات الإجتماعية في إعانة الأسر الفقيرة، وهو ما فاجأ كيان العدو الصهيوني، وهذا ما يعزز التضامن الوطني والتكافل الاجتماعي بين اللبنانيين، وتخفف الاعباء عن الحكومة، مؤكداً ان أي خطة لا تعطي الأهمية لقطاعات الإنتاج الوطني من زراعة وصناعة وتكنولوجيا معلومات، وتوفير الدعم اللازم لها وإيجاد الأسواق للتصدير، فإنها ستكون عاجزة وغير قادرة على تصحيح المعادلة السلبية في الميزان التجاري وميزان المدفوعات.

وانتقد اللقاء بشدة عدم إقدام ​المصارف​ على تصحيح مساهمتها المالية للدولة في مواجهة أزمة كورونا، والتي هي بمثابة فضيحة، لأن المصارف التي حققت أرباحاً تقدر بعشرات المليارات من الدولارات من سندات الخزينة، قادرة على المساهمة بمئات الملايين من الدولارات التي كسبتها من أموال ​الشعب اللبناني​ ، حتى نستطيع القول أنها قامت بواجبها الوطني، داعياً للإسراع باستعادة ​الدولة​ لإدارة شركتي الخليوي، ووضع حد لمحاولة وزير ​الاتصالات​ تجديد العقد معهما على نحو يخالف القانون ويؤدي إلى الإمعان في مواصلة ​سياسة​ الخصخصة التي أكدت فشلها.