شدد سفير ​لبنان​ في ​بريطانيا​ ​رامي مرتضى​، على أن "كل من يطلب العودة الى لبنان هذا حقه الطبيعي الذي يكفله له ​الدستور​، ولكن بما أن عدد المقاعد محدود، يجب مفاضلة الحالات بدءا من الذي كانوا في زيارة بسيطة قبل إقفل ​المطار​ والذين يقيمون في ​الفنادق​ أو شقق مفروشة أي يتكبدون عناء مادي، بالمقارنة بالذين في زيارة ويقيمون عند الأقارب. كما أن هاك فئة ​الطلاب​ الذين عددهم كبير ويعانون من أوضاع صعبة أولها الصعوبات المادية وثم جائحة كورونا"، مؤكدا "أننا نحاول إعطاء الأولوية للطلاب الذين يقيمون بعيدا عن العاصمة أو الذين أقفل سكنهم الجامعي وهم لوحدهم فيه".

وأعرب مرتضى في حديث تلفزيوني عن تفهمه لـ"لوعة الأهل فكل شخص يعتبر أو عودة ابنه أولوية لكن لا بد من المفاضلة بين المهم والأهم. ونأمل متابعة عملية العودة حتى يتمكن كل من يرغب بذلك"، كاشفا أنه "في لندن عدد الراغبين بالعودة هو ألفي شخص، لذلك يتم تقسيمهم وفق الأولويات. رحلة الغد فيها 121 راكب، ورحلة الاثنين المقبل سنعتمد نفس المعايير".

وأكد أن "هناك اشادة كبيرة من قبل السلطات الأجنبية فيعملية اعادة المغتربين، وأنا لا أسميها عملية إجلاء بل عملية اعادة من وضع صعب الى وضع صعب. وهذه مناسبة للإشادة بكل من بذل جهدا بدءا من الخارجية وسفاراتها في سبيل احصاء عدد الراغبين والوقوف عند حاجات الجاليات ولا سيما الطلاب ووصولا الى ​وزارة الصحة​"، مضيفا: "التحدي الذي مثلته الجائحة تقع على الجميع، وجزء كبير من الجالية مواطنون بريطانيون، ولا تمييز حسب الجنسية ولكن هناك مشكلة في القدرات الطبية وهي مشكلة عالمية تتفاوت بين الدول ولكن نحرص على أن تكون عملية الاعادة بأكبر قدر ممكن من الأمان. المقاربة بموضوع ​الكورونا​ نسبية، تخفيف المخاطر حيث أمكن وليس الغائها فهذا وضع جائحة ووضع استثنائي".

وأشار مرتضى الى أنه "بالنسبة لعملية العودة، في حين أنها حق طبيعي لكل مواطن، إلا أنها تدبير استثنائي، بمعنى أنه بسبب الظروف يجب أن يكون هناك ما يستدعي العودة لأن النصحية أن يبقى كل شخص في مكانه حرصا على سلامته، لأن مخاطر صحية أو ووبائية تترتب على العملية. ونحن نضع في صلب العملية الفلسفة العامة للموضوع بأنه وضع استثنائي وليس طبيعي"، مؤكدا أن "​السلطات البريطانية​ وفرت ما تتطلبه العملية وفقا للامكانات، والطائرات مجهزة بطواقم طبية للحرص على حسن سير العملية ونحن نعمل على توفير كل مقومات الأمان".

وأعلن "أننا تمكنا، عبر تعاون السلطات البريطانية من الحصول على فحص الـPCR في حين أنه نادر الوجود في كل القارة الاوروبية، وهو متوفر للجالية عبر موقع خاص امكانية لاجراء الفحص. وعدد الفحوصات المتوفرة هي 500. ونحن نشجع على إجراء الفحص حرصا على أمان العملي"، مبينا أن "إجراء الفحص ليس إلزاميا خصوصا أنه يتم إجراءه في ​مطار بيروت الدولي​".