أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن "الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة ​فيروس كورونا​ المُستجد "​كوفيد 19​"، تتجاوز ما فعله ​البنك المركزي​ خلال فترة الكساد الكبير التي عصفت ب​الاقتصاد العالمي​ في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يشتري الفيدرالي الديون مباشرة من الشركات الكبرى والولايات، وهو مستوى من الدعم لم يجربه من قبل".

وشددت الصحيفة على أن "هناك قلقاً واسع النطاق من احتمالية إفلاس بعض الشركات والأسر خلال فترة تفشي الوباء، في حال عدم قدرتهم على اقتراض المال في الوقت المناسب، إلا أن الاحتياطي الفيدرالي اتخذ خطوات كبرى وقوية وغير مسبوق للحفاظ على أكبر قدر ممكن من توافر الائتمان".

كما شددت على أنه "في ظل تزايد تفشي الفيروس التاجي، يحاول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والعديد من كبار الاقتصاديين الإجابة على سؤالين رئيسيين، يتمحوران حول مدى عمق التباطؤ الاقتصادي الذي أصاب الاقتصاد الأميركي، وإلى متى سيستمر ذلك التباطؤ، لكن الاجتماع المتزايد حتى الآن هو أن الآثار الاقتصادية ستكون مؤلمة للغاية، وسيكون الانتعاش بطيئًا".